سطا مجموعة من الإثيوبيين على منزل في مركز ختبة شمال محافظة المجاردة، تقطن به أسرة كاتب عدل بإحدى محافظات عسير، عند علمهم بعدم وجوده مع أسرته داخل المنزل، ولم ينقذ النساء والأطفال سوى صرخات الاستغاثة التي حركت حميّة الشباب الذين هبوا للنجدة. إلا أن مكر وسرعة الإثيوبيين كانت أسرع من خطى الشباب، حيث فروا من الموقع بعد أن طاردهم الشباب لعدة كيلو مترات، ولكن لم يستطيعوا الإمساك بأحد، في الوقت الذي تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي والمجالس الخاصة والعامة في تهامة عسير، أن أصابع الاتهام في قتل وحرق الشاب بمركز "قنا" ويداه مقيدتين صباح أمس الأول، تشير إلى هذه العمالة التي بدأ فسادها وخطرها يزداد في الآونة الأخيرة. وقال ل "سبق" كاتب العدل الشيخ عبدالله علي الحسيني: "بينما كنت أراجع بوالدي في أحد مستشفيات أبها, وردني اتصال من أخي الأصغر يخبرني أن 7 من العمالة الإثيوبية اقتحمت منزلنا الكائن بمركز ختبة، وأنه أبلغ الشرطة، ولكنها تجولت في الشارع العام مضيئة مصابيح السيفتي، دون الدخول إلى المنزل أو الحي". وأضاف: "عندها لم تجد عائلتي بداً من إطلاق صرخات الاستغاثة، والتي هب على إثرها شباب القرية للنجدة، ولكن المجرمين هربوا دون الإمساك بأحد منهم, وقد تواصلت تليفونياً مع أحد ضباط الشرطة على جواله الخاص الذي بعث مشكوراً بالدوريات إلى المنزل، ولكن بعد فوات الأوان وهرب الجناة، وهو الأمر الذي أدى إلى انهيار النساء المتواجدات في المنزل وقت الاقتحام". وتابع الحسيني: "بعثت بخطاب إلى أمير منطقة عسير وبرقية إلى وزير الداخلية لطلب الاستغاثة من هذه العمالة، التي أصبحت تقتحم المنازل دون مراعاة لحرمة البيت وساكنيه, بعد أن لوّثت أفكارنا وأفسدت أخلاق شبابنا". بينما علمت "سبق" أن مجموعة من القضاة وكتاب العدل وأساتذة جامعة ووجهاء المجتمع، قد بعثوا في الأيام الأخيرة بأكثر من 20 برقية لوزير الداخلية ولأمير منطقة عسير، تبين خطر هذه العمالة التي أصبحت تتجول وسط الشوارع العامة دون الخوف من أي رادع، وهو الأمر الذي بدأ يُخيف النساء والأطفال وخصوصاً مدارس البنات التي غالباً ما تكون بحارسٍ واحد كبير السن. الجدير بالذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قبضت على أعداد كبيرة جداً وفي أوقات متفاوتة من هذه العمالة وهي تُصنّع الخمر والعرق المُسكر في مراكز ختبة وعبس وصيوي والقرى المجاورة, وقد بينت تلك المُداهمات حجم الخطر الذي تُخلِّفه هذه الفئة على اختلافات دياناتها.