أكد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني أن ما ينتج من نماذج تعليم لكبار السن عن مراكز محو الأمية المنتشرة بكافة أرجاء المملكة ومن بينها ما تحتضنه محافظة الطائف، يعكس بصدق جهود القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وترجمة للجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم لمجال محو الأمية وقال: تمثلت الجهود في تقليص نسبة الأمية لدى المملكة إلى 4 %, وهذا بحق يعد إنجازاً لم تصل إليه أي دولة على مستوى العالم, في ظل ما سعت له وزارة التربية والتعليم لنقل مراكز محو الأمية إلى السكان من المواطنين الأميين لمحو أميتهم, مؤكداً أن المملكة لا يقتصر احتفالها بمحو الأمية في هذا اليوم تحديداً بل في كل يوم, متأملاً في أن نجد المواطنين يقرأون ويتعلمون أولاً تحقيقاً للتعلم الديني ثم لبناء المجتمع, معرباً عن شكره لكافة القائمين على هذه البرامج. جاء ذلك خلال رعايته احتفال الإدارة بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية والذي يصاف اليوم الثلاثاء, والمقام بمدرسة الملك فيصل الابتدائية, ونظمته إدارة تعليم الكبار بالإدارة.
وقد شهد افتتاح معرض محو الأمية المقام بمركز الملك فيصل, والذي تجول فيه برفقة مديره سامي بن محمد وصل الله الثبيتي, مطلعاً على أبرز نتائجه وبعض مشاركات الدارسين والذين التقى البعض منهم فيه الحفل من بينهم معاقين حرصوا على الحضور.
وقد بدأ الحفل كالمعتاد بالقرآن الكريم تلا آيات منه الدارس بمركز الملك فيصل لتعليم الكبار محمد إسحاق نروز, تلته كلمة مدير إدارة تعليم الكبار عبد العزيز بن جار النبي السعدي أكد فيها أن المملكة العربية السعودية تشارك شقيقاتها في الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية لهذا العام, تأكيداً على أهمية التواصل والتكامل بين الدول العربية في الاستمرار بتقديم أفضل الوسائل والسبل المعززة للجهود في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية, منوهاً بجهود وزارة التربية والتعليم بهذا الجانب حيث أولت جل اهتمامها وعنايتها بصفتها الجهة المعنية بتعليم الكبار, وأنها سخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية للاستمرار في تقديم البرامج والمشروعات التي تستهدف بعض الفئات من المواطنين والمقيمين سواء داخل المدن أو في الأماكن النائية الذين هم في حاجة ماسة لمزيد من التعليم.
وأشار إلى أن نسبة الأمية تقلصت فبي البلاد من 60 % في عام1992 ه لتصبح 7 %, بين الذكور و19.8 % بين الإناث, وبنسبة إجمالية 13.4 % خلال العام 1429 ه, ووصلت في عام 1433 ه إلى 4 %, في الوقت الذي أكد فيه حصول المملكة على عدة جوائز في مجال سعيها لمحو الأمية على المستوى العالمي.
إثر ذلك, شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن برامج تعليم الكبار وما يقدم لهم بمركز الملك فيصل, ثم ألقى الدارس عواض بن عائض الحارثي كلمة نيابة عن زملائه الدارسين شكر من خلالها الجهود القائمة والمبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من أجل تعليمهم, كما عقبه الدارس عبد الله عمر الزائدي والذي أكمل تعليمه عبر مراكز محو الأمية وتزامن ذلك مع توظفه بمدرسة الملك فيصل الابتدائية.
وكرم الدكتور الشمراني المشاركين في برامج محو الأمية, وخص التكريم لمدير إدارة تعليم الكبار السابق عوض بن عواض الزايدي على جهوده التي بذلها في هذا المجال قبل أن يحال للتقاعد, كما تسلم درعاً من مدير إدارة تعليم الكبار بالإدارة عبد العزيز السعدي بهذه المناسبة.
حضر الاحتفال مساعد مدير إدارة التربية والتعليم للشؤون التعليمة عبد الرحمن الصخيري, وعدد من مديري الإدارات بالتعليم, والمشرفين التربويين, ومديري مراكز محو الأمية على مستوى تعليم محافظة الطائف, وبعض الدارسين الملتحقين بالبرامج.