أوضح القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزلندا الوزير المفوض رضا بن عبدالمحسن النزهة، أن التقارير التي تتلقاها سفارة خادم الحرمين الشريفين في كانبيرا من الشرطة الأسترالية بشأن التحقيقات التي تجريها بقضية مقتل المواطن السعودي سلطان العمري، الذي سبق أن تم العثور على جثته في منطقة أحراش جبلية بمدينة الجولد كوست بولاية كوينزلاند، أظهرت تقدماً ملحوظاً بشأن الكشف عن ملابسات الجريمة، وأن الشرطة الأسترالية متفائلة بقرب التعرف على الجناة وتقديمهم للعدالة. وبيَّن القائم بالأعمال النزهة أن التحقيقات أظهرت أن الجريمة لم ترتكب في المكان الذي وجدت فيه جثة القتيل العمري، بل تم ارتكابها داخل مبنى يقع في وسط مدينة الجولد كوست، وأن الشرطة الأسترالية تقوم حالياً بمراجعة وتفنيد إفادات الشهود الذين أدلوا بشهادتهم بشأن الجريمة. وبشأن ما سبق أن أوردته الصحافة عند تغطيتها لمقتل المواطن العمري، عن وجود مواطن سعودي آخر مصاب بطلق ناري في ساقه، أوضح القائم بالأعمال النزهة أن وفداً من السفارة قام (في حينه) بزيارة المواطن السعودي المصاب في مكان إقامته في ولاية برزبن. واطمأن الوفد على صحته وأوضاعه، وعرف منه أن الطلق الناري الذي أصابه كان عن طريق الخطأ، وأنه لم يكن هو المقصود به، بل شخص آخر كان يجلس إلى جواره أخطأته الرصاصة وأصابت المواطن السعودي. وأوضح الوزير المفوض أن السفارة قامت باصطحاب المواطن السعودي المصاب من مكان إقامته في ولاية برزبن إلى مقر السفارة في العاصمة الأسترالية كانبيرا، وقامت بتوكيل محامٍ له قام بإنهاء جميع أموره القانونية العالقة، ومن ثمَّ أصدرت له تذكرة سفر عاد بها إلى المملكة العربية السعودية سليماً معافى بحمد الله. من ناحية أخرى وحول المشاكل التي يتعرض لها الطلبة السعوديون في أستراليا، قال الوزير المفوض النزهة إن تلك المشاكل نادرة الحدوث، ولا تدعو للقلق ولا يتعدى مجموعها خلال السنوات السبع الماضية عدد أصابع اليدين مقارنة بأعداد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في أستراليا والذين بلغ تعدادهم مع أفراد أسرهم حوالي عشرين ألف مواطن. وأشاد النزهة بجميع الطلاب والطالبات السعوديين الذين يتلقون العلم في أستراليا، وقال إنهم يمثلون وطنهم خير تمثيل برقي أخلاقهم ومحافظتهم على ثقافتهم وتقاليدهم العربية والإسلامية الأصيلة، وهم يسابقون الزمن لتحصيل العلم والمعرفة ومن ثم العودة لخدمة الوطن الغالي.