طالب عدد من المواطنين "السائقين" المتقدمين لنقل الطالبات عبر مركباتهم الخاصة بقرى حداد بني مالك جنوب محافظة الطائف، بتوقيع عقود معهم، وتسليمهم حقوقهم المتأخرة، التي تزيد على خمسة أشهر. وقالوا: "رغم وعورة طرق قرى حداد بني مالك وبُعد مدارس البنات عن بعض القرى، إلا أننا تحملنا أن نقوم بإيصال بناتنا لإكمال تعليمهن، وقامت الدولة مشكورة ممثلةً في وزارة التربية والتعليم بالتوقيع مع المتعهد الرسمي لنقل الطالبات، شركة حافل". وأشاروا إلى أن شركة حافل كانت قد قامت بطلب من لديه الرغبة في إيصال الطالبات، وأكدوا أنهم تقدموا للشركة وطلبوا منهم بعض الطلبات وأحضروا جميع الطلبات للشركة، رغم بعدها عن قراهم أكثر من 160 كم، واشترطت الشركة عليهم توفير مركبات عائلية حديثة الموديل والرخصة العمومي وتوقيع نماذج من المدارس والرجوع لهم مرة أخرى، وغيرها من الطلبات المُكلفة عليهم. وذكر السائقون: "أكملنا الطلبات رغبةً منا في توفير لقمه العيش؛ حيث كل منا لديه عائلة لا تقل عن سبعة أشخاص، وبعد إكمال جميع الطلبات أفادتنا الشركة بأنه سوف يتم توقيع العقود بعد أسبوعين". وأكدوا أنهم ذهبوا لهم بعد أسبوعين ولم يجدون عقوداً، بل ظلت الشركة في مماطلتهم حتى مضى أكثر من خمسة أشهر دون أن يوقعوا العقود معهم أو يودعوا ريالاً واحداً في حساباتهم، وأنهم كل أسبوعين يُراجعونهم رغم بعد المسافة وكبر السن وعدم القدرة، مشددين على أنهم لا يستطيعون ترك العمل لارتباطهم مع أولياء أمور الطالبات بإيصالهن. وطالبوا من يُشرف على هذه الشركة، بالنظر في موضوعهم وتوقيع عقودهم، وصرف حقوقهم المتأخرة لأكثر من خمسة أشهر.