إنتهت صفقة بيع قنوات راديو وتليفزيون العرب "A.R.T" الرياضية ال6 إلى قناة الجزيرة مقابل 2 مليار و750 مليون دولار، بعد مفاوضات دامت قرابة الشهر ونصف الشهر، بحسب ما أعلنه مسؤول المحطتين. وقالت صحيفة "اليوم السابع " المصرية اليوم الخميس: بدأت مفاوضات شراء ال "A.R.T"فى مدينة موناكو الفرنسية أثناء انعقاد أحد معارض القنوات التليفزيونية الفضائية، حيث عرض مسئولو الجزيرة شراء قنوات راديو وتليفزيون العرب كاملة، مقابل 2 مليار و500 مليون دولار، لكن محيى صالح كامل نجل مالك قنوات ال"A.R.T" رفض العرض وأبلغ مفاوضيه من مسئولى الجزيرة، أنه لا يملك قرار البيع وعليه العودة لوالده صالح كامل شخصياً، وخرج بعدها محيى الدين كامل نافياً ما تردد وقتها في بعض وسائل الإعلام عن الصفقة، وأكد فقط أن هناك إتفاقيات تجارية بين "A.R.T" والجزيرة من أجل شراء بعض حقوق البث الرياضية، مثل مباريات كرة القدم في تصفيات كأس العالم 2010 التي يكون طرفها منتخب مصر الوطني وتملك حقوقها ال"A.R.T"، بالإضافة إلى شراء الجزيرة لحقوق بث مباريات بطولة الأمم الأفريقية التي تقام بأنجولا في يناير 2010، والتفاوض حول شراء حقوق بث كأس العالم للأندية المقامة بالإمارات في ديسمبر المقبل، وكذلك نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وتم بالفعل الإتفاق بين مسئولي الجزيرة وال"A.R.T" على شراء هذه الحقوق مع تأجيل التفاوض حول شراء المحطة بكامل قنواتها لحين عرض الأمر على الشيخ صالح كامل، وصرح مصدر للصحيفة المصرية أن "رئيس قنوات راديو وتليفزيون العرب عندما وصل إليه العرض لم يرفض، لكنه انتظر ظهور مشترى سعودي أو خليجي آخر. وأضاف المصدر أن "عدم تقدم مستثمرين خليجيين أو سعوديين بعروض مالية جادة عجل بأن يأخذ صالح كامل عرض الجزيرة بجدية، خاصة بعدما لم يتقدم الأمير الوليد بن طلال بعرض لشراء مجموعة القنوات، كما أشيع وقتها في بعض وسائل الإعلام". في ذات السياق أشار المصدر إلى أن صالح كامل رفع الثمن المطلوب لشراء قنواته إلى 3 مليارات دولار على أن يكون هذا المبلغ ثمناً للقنوات الرياضية ال6 فقط مع احتفاظ إدارة ال"A.R.T" بباقي القنوات الرياضية التي تمتلك حقوق بث الدوري السعودي لكرة القدم ومباريات المنتخب السعودي. وأوضح المصدر نفسه أيضاً، أن مسؤولي الجزيرة وافقوا على أن يكون العرض نفسه والبالغ 2 مليار و500 مليون دولار لشراء القنوات ال6، لكن صالح كامل رفض مجدداً وأصر على 3 مليارات دولار، وبعد مفاوضات استمرت قرابة ال40 يوماً، وقبل أن يسافر صالح كامل إلى ألمانيا لإجراء جراحة دقيقة تم الإتفاق بين الجانبين "الجزيرة" وال"A.R.T" على إنهاء الصفقة مقابل 2 مليار و750 مليون دولار – بزيادة ربع مليار دولار عن عرض الجزيرة الأول – مع وعد "شفهي" بأن تكون للجزيرة الأفضلية فيما لو قرر صالح كامل بيع قنوات راديو وتليفزيون العرب للأفلام وباقي القنوات. وبالفعل تم توقيع العقد بعدما إستقر الطرفان على كل الشروط والتي كان أهمها كيفية الإستفادة من أغلب موظفي "A.R.T" الرسميين المعينين– من قبل الجزيرة وعدم الاستغناء عنهم، وتلك كانت نقطة خلاف ساخنة في ملف الصفقة، إلى أن توصل الطرفان لحل يقضى باستعانة الجزيرة بالكفاءات التي تحتاجها من العاملين "المعينين"، على أن يتم الاستغناء عن باقي العمالة غير الدائمة أو "المؤقتة"، وينضم الباقون للشركات التابعة لصالح كامل ومنها شركة الإنتاج الإعلامي بالعاصمة الأردنية عمان وشركة تصميم الشفرات لأي باقة فضائية. وقال بعض المقربين من صالح كامل للصحيفة أنه "أراد أن ينهى صفقة البيع لتقسيم عائدها بين أولاده من زوجته الأولى، على أن يحتفظ أولاده من زوجته الثانية الإعلامية صفاء أبو السعود بملكية قنوات "A.R.T" الأفلام. وينتظر أن تعلن كل تفاصيل العقد الذي ربما يبدأ تفعيله مع انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات الشهر المقبل في مؤتمر صحفي عالمي، بعد أن يسترد صالح كامل عافيته عقب الجراحة الناجحة التي أجراها في أحد مستشفيات العاصمة الألمانية برلين قبل 3 أيام.