تعرَّض شخصان لحالة إغماء، وأُصيب ثلاثة آخرون باختناق، في فرضية حريق بفندق برج الضيافة بمكة، الذي يتكون من 23 طابقاً، ويكتظ بالمعتمرين. ويأتي تنفيذ الفرضية ضمن خطط رفع درجة الاستعداد لوحدات الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة المساندة لمواجهة المخاطر التي يمكن أن تحدث في مثل تلك المنشآت الحيوية.
وأشار مدير إدارة الدفاع المدني في مكةالمكرمة، العميد خلف المطرفي، إلى أن تنفيذ مثل هذه التمارين الفرضية تقيس مستوى الأداء الفعلي للعاملين والتنسيق الميداني بين الأجهزة الحكومية المنفذة والمساندة لإعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، والوقوف على الاستعدادات والإمكانات لمواجهة أي طارئ في أي موقع، وخصوصاً المنشآت ذات الطوابق العالية، مبيناً أن تلك المنشآت تستوجب مضاعفة الجهد في عملية إخلاء ساكنيها.
وأضاف المطرفي بأن عمليات الإخلاء المجدولة والمتكررة تقلل من عنصر المفاجآت والعواقب غير المتوقعة فيما لو حدثت فعلاً.
وأكد ضرورة مراجعة خطط الطوارئ والإخلاء في المنشآت الحكومية والخاصة كافة، كالفنادق والعمائر؛ لأنها العامل الأول والأهم في حماية الأرواح والممتلكات وتقليل الخسائر من نتائج الحوادث.
مضيفاً بأن هذه الفرضيات تجري بجدول سنوي، بوصفه نشاطاً مهماً وفعّالاً استعداداً لموسم العمرة.
وتهدف الفرضية إلى معرفة الاستجابة الفورية للانتقال السريع لأي استغاثة داخل نطاق الفندق، ومعرفة مدى الاستجابة واستعداد وإمكانيات الجهات ذات العلاقة في مواجهة الكوارث، وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء، وصقل وتنمية مهارات الأفراد، وتدريبهم على كيفية مواجهة الحوادث، وأفضل الطرق لاستخدام أحدث التجهيزات، سواء كان ذلك في المنشآت السكنية أو التجارية من المواقع ذات النشاط الحيوي.