أكد المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان أن إمامة النساء للرجال لا تجوز وقال في إتصال هاتفي مع "سبق" : إن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مؤذناً ولم يجعل النساء موذنة, ولذلك لا يجوز أن تكون المرأة مؤذنة. وأضاف الشيخ العبيكان أن أذان المرأة ليس من طبيعة عملها, لأنه يحتاج إلى أن يكون الصوت حسناً, وربما كان صوت المرأة له تأثير على فتنة الرجال. وأشار الشيخ العبيكان إلى قوله تعالى في كتابة الكريم (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً), ولم يعهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا من بعده من الخلفاء أو الأئمة أو العامة أنهم نصبوا امرأة أن تكون مؤذنة أو إمامة, فإمامة النساء كما نص عليه الفقهاء رحمهم الله منهي عنها, ويجوز للنساء أن يصلين خلف الرجال كما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل النساء ليس عليهن أذان ولا إقامة وإنما الأذان والإقامة مشروعان للرجال دون النساء, والرجال هم المطالبون بالأذان والإقامة وهو من الواجبات على جماعة الرجال في الحضر وفي السفر أيضاً، ومنهم من قال لا يجب في السفر والله أعلم. وعن الحكم وهل هو بدعة قال الشيخ العبيكان ليس هناك مجال لذكر البدعة, لأن البدعة هي الافتراء في الدين وإنما نقول ليس هذا مشروعاً ولا مقبولاً في الشريعة الإسلامية أن تكون المرأة مؤذنة. وكان النائب البحريني المستقل جاسم السعيدي قد إتهم إدارة الأوقاف الجعفرية بتعيين مؤذنات، معتبراً أن الأمر "بدعة لم يتجرأ عليها أحد من المسلمين من قبل". وكانت وزارة العدل والشؤون الإسلامية في مملكة البحرين كشفت أن هناك ثلاث مؤذنات يعملن في مسجدين مختلفين في البحرين، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة بالبرلمان. وأوضح وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أنه توجد ثلاث نساء يعملن في بعض المساجد التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية في وظيفة مؤذنة. وبحسب الوزير، الذي كان يرد على سؤال برلماني قدمه النائب الشيخ جاسم السعيدي حول هذا الموضوع، فإن الأولى وهي مريم حسن علي تعمل في "مسجد الشيخ محمد مؤمن"، وهو أحد المساجد الكبرى في العاصمة المنامة، بينما تعمل الأخريان وهما فوزية علي حسن رستم وسلوى أحمد سلطان في "مسجد الشيخ درويش" في منطقة الديه القريب من منطقة البديع. وقد تسبب هذا في تهديد النائب السعيدي باستجواب وزير العدل، قائلاً: إن عمل المرأة كمؤذنة "بدعة لم يتجرأ عليها أحد من المسلمين، فكيف تسمح بها الوزارة لدينا هنا في البحرين!". وأكد أن تعيين امرأة في وظيفة "مؤذن": "هذه بدعة خطيرة لم يسبقنا بها أحد من العالمين، حيث إتفقت المذاهب الإسلامية جميعاً على حرمة شغل المرأة لهذا المنصب".