وافق عملاق المعلوماتية الأمريكي "أبل"، أمس الجمعة، على التخلي عن الملاحقات التي تطول النموذج الأخير من الهاتف الخلوي، الذي صمّمه منافسه الكوري الجنوبي "سامسونج"، بعدما أكّد هذا الأخير أنه لن يبيع هاتفه في الولاياتالمتحدة. وأوضحت المجموعة الأميركية في مستندٍ قُدم إلى المحكمة الفدرالية في سان خوسيه (كاليفورنيا) أنها ستقبل بسحب طلبها السابق "القاضي بشمل هاتف (جالاكسي إس 3 ميني) في الملاحقات القضائية، من دون المطالبة بأي عطلٍ وضررٍ، إثر تصريحات (سامسونج) التي أكّدت أنها لن تصنع أو تستخدم أو تعرض أو تبيع هذا المنتج في الولاياتالمتحدة". وكانت "أبل" قد طلبت الشهر الماضي إضافة مجموعةٍ من الهواتف المتعدّدة الوسائط التي تصنعها "سامسونج" إلى الملاحقات القضائية التي أطلقتها ضد المصنع الكوري الجنوبي. غير أن "أبل" لم تنجح في منتصف ديسمبر في منع بيع هواتف ذكية أخرى تابعة ل "سامسونج". وفازت المجموعة الأمريكية بالمرحلة الأولى من النزاع القضائي الذي يتواجه في إطاره عملاقا المعلوماتية الذي يعتبر أكبر نزاعٍ قضائي من هذا النوع تشهده الولاياتالمتحدة منذ سنوات. وخلصت هيئة المحلفين في الرابع والعشرين من أغسطس إلى أن "سامسونج" انتهكت براءات "أبل"، وفرضت عليها دفع 1,049 مليار دولار من التعويضات. وتحتدم المنافسة بين المجموعتيْن المعلوماتيتيْن، مع العلم أن "أبل" تحتل المرتبة الأولى في سوق الأجهزة اللوحية و"سامسونج" تحتل مركز الصدارة في سوق الهواتف الذكية. وهما تتواجهان أمام محاكم عدة بتهمة انتهاك البراءات، وجاءت الأحكام جد متباينة حتى الآن.