اتهم طالب طب إحدى دوريات أمن الطرق على خط مكةجدة السريع بتسببها في حادث مروري له، على مشارف مدخل حي العُليا المواجه لحي كيلو 14 بعد عصر أمس؛ مما تسبب له ومرافق آخر في بعض الكدمات والرضوض، جراء ارتطام سيارتهما من نوع هونداي بعدد من الصبات الخرسانية على جانبي الطريق. وسرد الشاب علي الزهراني ل"سبق" فصول الواقعة ذلك أنه أثناء مغادرته مكةالمكرمة في طريقه إلى جدة للحاق بكليته الطبية لإتمام اختبار نهائي، وبينما شارف على مدينة جدة فوجئ بمركبة من نوع جيب صالون تابعة لأمن الطرق تسير خلفه، حتى إذا ما وصل لمنعطف حي العوالي زاد سائقها من سرعته؛ وهو ما أدخله في مخاوف حاول تداركها، غير أنه لم يستطع التحكم بمقود مركبته، ومن ثم تفادي المنعطفات الخطرة على طريق مدخل حي العُليا لترتطم أجزاء من مركبته ببعض الصبات الخرسانية وكادت تنقلب في الوادي العميق المحاذي للطريق لولا استقرارها على حافته، وتدخل المارة، وتم إخراجه ومرافقه من داخل المركبة، ونقلهم عبر إسعاف الهلال الأحمر لمستشفى الثغر لتلقي العلاج.
وأضاف الزهراني: أنه لا يبحث عن أي مشاكل مع أي جهة كانت، غير أنه أبدى استياءه الشديد من الواقعة التي كادت تزهق روحه ومرافقه على حد قوله، مشيراً إلى أن رجل أمن الدورية حينما كان يسير خلفه لم يُبد أي علامات تنبيه أنه يقوم بمطاردته، معترفاً أنه كان يسير على سرعة 140 كم لمحاولته اللحاق بالامتحان بكلية الفهرازي التي يدرس بها طب الأسنان.
مبيناً أنه أثناء إخراجه من المركبة عبر المارة، وقف رجل أمن الدورية وألقى عليه بعض عبارات العتب التي لم يفهمها آنذاك لوقوعه تحت تأثير الإصابات التي لحقت به، كما أنه حاول إركابه بالدورية غير أنه سرعان ما غادر المكان حال استشعاره بعدم رضا المتواجدين من تصرفاته مع الواقعة. وشدد الزهراني أنه يتابع مع ثلاثة مواطنين شهود على فصول الحادثة مجريات قضيته مطالباً بتحقيق محايد ومكثف بها.
من جهته أكد مدير العلاقات العامة بقيادة أمن الطرق بمنطقة مكةالمكرمة الرقيب حسين المنصوري ل"سبق": أنه سيتم عبر كلام المواطن وشهوده توثيق فصول الواقعة للتثبت من حقيقة الأمر، وكشف كافة تفاصيلها حتى يتم التوصل لرجل الدورية، مبيناً أن مثل هذه الحوادث تنظرها شعبة حوادث مرور جدة.
ولفت المنصوري إلى أن المطاردة ممنوعة بداخل أحياء المدن، ومتى ما كانت إحدى دوريات أمن الطرق تقوم بعمل أمني، ولم تتمكن من اللحاق بالمركبة، ودخولها للمدينة فإنها تقوم في هذه الحالة بتمرير بلاغها للدوريات الأمنية، التي تعمل على رصد البلاغ بداخل شوارع وطرقات الأحياء.