شهد مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي، أمس، حفل تخريج الدفعة الأولى من نزلاء سجن مدينة بريدة، وحصولهم على دبلومات كلية المجتمع ببريدة في تخصّصات الموارد البشرية والحاسب الآلي، وذلك في قاعة الجناح المثالي بالسجن. وسلم الحمودي شهادات التخرُّج للخريجين كأول دفعة ضمن البرنامج التعليمي لجامعة القصيم في سجون بريدة، والذي يعد البرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة. وبارك في كلمته للطلاب الخريجين ولأولياء أمورهم، داعياً الله - عزّ وجلّ - أن يكون التخرُّج دافعاً لهم ليؤدوا دورهم المنشود منهم تجاه أسرهم ومجتمعهم ووطنهم ليكونوا أعضاءً فاعلين حين انتهاء محكوميتهم، مؤكداً أن الجامعة تضع كل إمكاناتها في سبيل خدمة المجتمع. وأعرب مدير إدارة سجون منطقة القصيم العميد صالح القرزعي، عن بالغ سعادته بتخريج 13 من نزلاء سجن بريدة من جامعة القصيم، التي فتحت لنزلاء السجون آفاق من العلم والمعرفة والتربية بإتاحة الفرصة لهم بإكمال دراستهم الجامعية منتظمين لا منتسبين من داخل السجن. وبيّن العميد القرزعي أن المديرية العامة للسجون حثت مديري سجون المناطق على التواصل والتنسيق مع الجامعات في مناطقهم لتطبيق هذه التجربة، أسوة بمبادرة جامعة القصيم. ورفع العميد القرزعي في الختام شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم، ونائبه، لدعمهم الدائم للبرامج الإصلاحية في سجون القصيم وحرصهم المتواصل على تفقد أحوال النزلاء. وتضمن الحفل الخطابي كلمةً لعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة الدكتور مزيد بن إبراهيم المزيد، تحدث فيها عن برنامج الجامعة في سجن بريدة، لافتاً إلى أن العام القادم سيشهد تخريج الدفعة الأولى بتخصُّص الدراسات الإسلامية من نزلاء السجن, مستعرضاً الجوانب الإيجابية لهذا البرنامج. فيما ذكر عميد كلية المجتمع ببريدة الدكتور عبد العزيز بن صالح الصمعاني، أن البرنامج يعد ترجمةً حقيقيةً لرؤية جامعة القصيم, مشيراً إلى أن اختيار كلية المجتمع لدبلومَي الموارد البشرية والحاسب الآلي يأتي انطلاقاً من الحرص على إطلاق برامج تؤهل هؤلاء النزلاء وتسهّل من فرص حصولهم على وظائف تعينهم على خدمة مجتمعهم ووطنهم. كما تحدث الدكتور علي حسن من كلية المجتمع ببريدة ومنسق البرنامج التعليمي بالسجن، عن أهمية هذا البرنامج الرائد في تقويم سلوكيات الطلاب وتأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين لخدمة المجتمع, مؤكداً أن البرنامج ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم العربي, ثم استعرض فيلماً مرئياً عن مسيرة الدراسة الجامعية بالسجن. وفي ختام الحفل انطلقت مسيرة الخريجين لتسلُّم شهاداتهم والهدايا التذكارية.