شهد مجمع الأفنيوز بالكويت، جريمةً بشعةً سقط ضحيتها طبيب أسنان لبناني الجنسية، وأُصيب صديقه، على يد شخصٍ من غير محدّدي الجنسية (بدون) وبمعاونة أربعة من أصدقائه، وذلك إثر خلافٍ نشب على موقف سيارة. وحسب صحيفة "القبس" الكويتية، فقد وقعت الجريمة مساء الجمعة، إثر خلافٍ على موقف السيارات، ما لبث أن تطوَّر إلى مشاجرة، استخدم خلالها الجاني «ساطوراً» كان يضعه بين طيات ملابسه، ليطعن به الضحية أسفل القلب. وتم نقل الضحية اللبنانية جابر يوسف، 26 عاماً إلى مستشفى الفروانية لعلاجه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فجر أمس، متأثراً بجراحه العميقة، كما أُصيب صديق الضحية الذي كان يرافقه بطعنة في الذراع اليسرى حتى الصدر. ونقلت "القبس" عن مصدرٍ أمني أن التقرير الطبي للمجني عليه، أكّد وجود طعنةٍ بالرقبة والقلب والصدر. وتمت الاستعانة بكاميرات المراقبة داخل المجمع التجاري، وجرى تفريغها لإيضاح تطورات الجريمة منذ بدايتها. وقال المصدر: إن رواية صديق المجني عليه لرجال المباحث خلال استجوابه نصّت على أن الجناة الأربعة كانوا يضايقون المجني عليه في أثناء سيرهم على الطريق السريع، وفي أثناء ركن مركبتهما في مواقف المجمع حدث تلاسنٌ ثم انتهى الأمر، ولكن في أثناء تجوُّل الطبيب اللبناني مع صديقه داخل المجمع، فوجئا مرةً أخرى بالشباب الأربعة يعتدون عليه وعلى الضحية بالآلات الحادة. وأعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس، تمكُّن رجال مباحث الفروانية وبوقتٍ قياسي وفي أقل من 24 ساعة من وقوع الجريمة من ضبط قاتل الطبيب اللبناني الذي تبيّن أنه غير كويتي الجنسية ويبلغ من العمر 22 عاماً، والذي فرّ من مكان وقوع الحادث بالمجمّع عقب ارتكابه الجريمة، وكان رجال المباحث قد دهموا منزل المتهم بمنطقة الصليبية بعد الجريمة، إلا أنهم لم يعثروا عليه، ولكن بالبحث والتحرّي تمّ ضبطه بأحد مخيمات بنيدر، فيما لا يزال البحث جارياً عن ثلاثة من اصدقاء القاتل «غير كويتيين» ممّن عاونوه في تعمُّد قتل المجني عليه. يُذكر أن القاتل لا يزال يخضع للتحقيق المكثّف لمعرفة المزيد عن ظروف الجريمة ومُلابساتها، والدوافع التي حدت به لارتكاب هذه الجريمة البشعة.