حذّرت شركة الأسلحة البريطانية العملاقة "بي إيه إي سيستمز" من تراجع أرباحها في عام 2012؛ بسبب فشلها في الاتفاق على سعر مقاتلات تايفون مع السعودية، بعد مرور خمس سنوات على إبرام عقد بشأنها. وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الخميس أن السعودية طلبت من "بي إيه إي" 72 مقاتلة من طراز تايفون لسلاحها الجوي، في إطار "عقد السلام"، الذي أبرمته مع شركة الأسلحة البريطانية العملاقة عام 2007، البالغة قيمته 4.5 مليار جنيه إسترليني.
وأضافت أن: "بي إيه إي" أعلنت أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن سعر مقاتلات تايفون بحلول موعد نشر نتائج عملياتها في عام 2012، المقرر في 21 فبراير من العام المقبل، فإن أسعار أسهمها ستنخفض وتتراجع أرباحها.
وكانت "بي إيه إي" سلمت السعودية 24 مقاتلة تايفون من أصل 72، خلال الفترة بين 2008 و 2011، لكن المفاوضات بشأن التعديلات على سعر الصفقة أخّرت تسليم باقي المقاتلات.
وأشارت الصحيفة إلى أن: "بي إيه إي" أكدت أن الطرفين ما زالا ملتزمين ببنود الصفقة، وتستمر في بناء مقاتلات تايفون المتبقية لسلاح الجو الملكي السعودي، وستبدأ في تسليمها خلال العام المقبل.
وقالت إن: "بي إيه إي" أكدت أيضاً أنها حققت تقدماً في بعض أعمالها الأخرى في السعودية، بما في ذلك التفاوض على عقود لتزويدها بمعدات عسكرية، في إطار برنامج التعاون الدفاعي السعودي البريطاني للسنوات الخمس المقبلة، الذي من المتوقع أن يتم التوقيع عليه قبل نهاية العام الحالي.
وأضافت الصحيفة أن: "بي إيه إي" فازت في مايو الماضي بعقد دفاعي قيمته 1.6 مليار جنيه إسترليني؛ لتزويد سلاح الجو الملكي السعودي بالتدريب، بما في ذلك بيعه 22 طائرة تدريب من طراز "هوك"، و55 طائرة من طراز "بيلاتوس بي سي 21"، ومعدات تدريب أخرى.
وتم تعديل شروط صفقة مقاتلات تايفون العام الماضي، بعد طلب السعودية من "بي إيه إي" المساعدة في تطوير المرافق والمهارات اللازمة لصيانة وإصلاح المقاتلات على أراضيها، ووافقت شركة الأسلحة البريطانية العملاقة على الطلب؛ لكون الرياض واحداً من أكبر زبائنها وتستأثر بحصة مقدارها 14% من إيراداتها.