تسببت حارستا أمن بكلية التربية للبنات بالردف التابعة لجامعة الطائف، في خروج طالبة بلا عباءتها ولا غطاء وجه، بعد أن سحبتها إحداهن عقب الاعتداء عليها. وتجمعت الطالبات خارج المبنى عليها لتغطيتها وسط تجمع لأولياء الأمور، في حين شعرت الطالبة بحالة من الإغماء. ومن المتوقع أن تتخذ عمادة الكلية موقفاً تجاه حارستي الأمن واستجوابهما لتحديد أسباب الواقعة التي بدأت بخلاف بينهن. وكان شهود عيان حضروا الواقعة، التي وقعت أمس، شاهدوا الطالبة وهي خارج مبنى الكلية ومجموعة من عضوات هيئة التدريس وزميلاتها، كن قد تجمعن حولها، كونها بلا عباءة، لمنع مشاهدتها بذلك الوضع، لحين استدعاء إسعاف الهلال الأحمر للموقع. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق"، إلى أن إحدى الطالبات كانت تقف على باب الخروج لمبنى كلية التربية للبنات بالردف، ظهر أمس، تنتظر إحدى زميلاتها التي ترافقها في الانصراف وتغادران مع سائق واحد لمنزليهما، وأثناء وقوفها أخذت تنادي زميلتها وتمازحها ببعض الألفاظ، فحضرت حارستا الأمن واتجهتا نحو الطالبة الواقفة على الباب ودخلتا في جدالٍ معها، ودفعتها إحداهن فسقطت على الأرض، ثم أمسكت بحقيبتها وسحبتها. وحاولت الطالبة الإفلات من إحدى الحارستين؛ ما دفع الأخيرة لسحب عباءة الطالبة، وشعرت بحالة إغماء سقطت على أثرها وسط تجمع من قبل زميلاتها وبعض عضوات هيئة التدريس بالكلية، حتى تم الاطمئنان عليها. وعلمت "سبق" أن عميدة الكلية وقفت على الواقعة، وتم تسجيل محضر بذلك، فيما يتوقع أن يتم استدعاء حارستي الأمن المعنيتين واستجوابهما لدى عمادة الكلية، في الوقت الذي بدأت فيه الشرطة مجريات التحقيق، بعد معلومات تشير إلى بحثها عن شهود لإثبات الواقعة. يذكر أن حارسات ضبط الأمن بكليات الجامعة بالطائف يرتكبن تجاوزات مع الطالبات، وينتهجن أساليب تفتيش مزعجة، ويصادرن جوالات الطالبات ومن ثم يفقدنها، بخلاف تسلطهن عليهن، في الوقت الذي تم تسجيل شكاوى عدة من قبل الطالبات ضدهن.