ناشد مرتادو سوق السمك بمحافظة القنفذة بسرعة تدخل البلدية لإنقاذ السوق من الوضع المزري, موضحين أنه يفتقر لأدنى مستويات النظافة, إضافة إلى سيلان مياه البالوعات والمجاري القريبة من أمام بواباته. وقال المواطن عبدالله محمد الشهري الذي أتى من مدينة أبها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بالقنفذة ل "سبق" إن وضع أكشاك بيع السمك بالسوق غير لائقة ولا توجد بها أدنى مقومات النظافة فالأرضيات متسخة تماماً, حتى إن العمال يقومون بتقطيع السمك على سطح الأرضيات وطهيه دون لبس الواقي البلاستيكي لليدين والذي يحد من انتشار الأمراض المعدية.
من ناحية أخرى أوضح محمد العقيلي أنه يأتي للسوق بشكل شبه يومي لكونه من سكان المحافظة ويحب أكل السمك, مشيراً إلى أن ملاحظاته على السوق بدأت تزداد يوماً بعد يوم لأنه يفتقر للنظافة, حيث يتم جلب الأسماك ووضعها على سطح الأرض دون اكتراث بسلامة وصحة المستهلك.
وأضاف أن الرطوبة أثرت على أجهزة وزن السمك وجعلت الصدأ يحيط بها من كل مكان في غياب شاهد على الوضع المخزي والذي يتعلق بطعام الإنسان.
وأكد خالد العسيري أن الرقابة في سبات عميق عما يحدث في ردهات السوق, حيث تبيع العمالة أسماكاً مبيتة على أنها طازجة وهذا يعد مخالفاً للأنظمة وتحايلاً عليها.
وأشار العسيري إلى أن مياه البالوعات والمجاري تحيط بالسوق, إضافة إلى تحول السوق إلى مكان لتسويق رحلات النزهة البحرية بالقوارب الخاصة.
من جهة أخرى قال رئيس بلدية القنفذة د. سالم آل منيف ل "سبق" إن السوق سلم لمستثمر قام بعمل واجهة من الرخام وتغيير للسقف وترميم الأرضيات.
وقال آل منيف: إنه تم تشكيل لجنة من قِبل رئيس البلدية ومدير حرس الحدود في فترة ماضية وتم مشاهدة ملاحظات على السوق وكلف مستثمر السوق بإصلاحها وعمل غرفة للتقطيع خارج السوق, مبيّناً أن مشكلة بائعي السمك في السوق أن كلاً منهم يقوم بالتقطيع بمفرده.
وأوضح أنه تم إلزام ملاك المحلات بشراء ثلاجات عرض للأسماك كباقي المطاعم الكبيرة وطبقاً لاشتراطات السلامة, مشيراً إلى أن المستثمر انشأ غرفة التقطيع وفي طور الانتهاء منها, وهناك بعض الإصلاحات الأخرى.
واختتم آل منيف حديثه قائلاً: إن عقد مستثمر السوق أوشك على الانتهاء, وسننظر في وضعه مرة أخرى من ناحية تأجيره وسنكون متابعين له من قريب.