قال شهود عيان إن "قاتل حي الغسالة" بمكةالمكرمة أذَّن لصلاة العصر بعد أن ارتكب جريمته، وذكروا أن الجاني، الذي قتل شخصَيْن عصر أمس الاثنين، يعمل كاتباً بمدرسة، ولم يلاحَظ عليه ما يدعو للشك. وأوضح الشهود أن القاتل أدى معهم صلاة الفَجْر في المسجد "وكان في طريقه لأداء صلاة العصر حين قابل عاملاً باكستانياً في الطريق، فأطلق عليه النار؛ فأرداه قتيلاً، ثم دخل إلى المسجد، وقتل الشخص الآخر، قبل أن يتجه إلى ميكرفون المسجد ويؤذن لصلاة العصر، بعد أن ردَّد بعض العبارات التي تدعو للجهاد".
وقال شاهد عيان: "إن أمام المسجد حاول منعه، إلا أنه همَّ بضربه بعصا يحملها بيده، واستطاع الإمام تفادي الضربة والهرب من المسجد".
وأضاف شاهد العيان: "بعدها أغلق الجاني أبواب المسجد على نفسه برفقة الجثة".
وقد حاولت الجهات الأمنية التفاوض مع الجاني ومكالمته عبر نوافذ المسجد، إلا انه كان يشهر مسدسه عليهم بين الحين والآخر، ويردِّد بعض العبارات، ويتلو القرآن.
وتجمهر بالموقع مئات الأشخاص، وحاولت الجهات الأمنية إبعادهم عن الموقع نظراً لوجود سلاح مع الجاني، واحتمال تعرضهم لإصابات.
وقد استطاعت قوات الطوارئ اقتحام المسجد والقبض على الجاني، الذي استمر يردد بعض العبارات.
واستقبل الجمهور الاقتحام والسيطرة على الجاني بالتصفيق والأهازيج لرجال الأمن، بعد أن سيطروا على الجاني، ونقله لجهة الاختصاص , فيما تولت الأدلة الجنائية والبصمات والطب الشرعي الكشف على جثة قتيل المسجد وإخراجها من موقعها عن طريق الجهة المعنية.