عبدالله البرقاوي-عبدالعزيز العصيمي -سبق-الرياض: خرج رئيس نادي الشباب خالد البلطان عن طوره في حديث فضائي مع برنامج رياضي، عرضته إحدى القنوات الفضائية مساء أمس، عقب الحديث عن قضية رشوة أحد رؤساء الأندية لاعباً في دوري زين، التي نشرتها "سبق" مؤخراً؛ حيث هاجم الإعلاميين جميعاً مردداً ألفاظاً غير لائقة، في انفعال غير مبرَّر، يثير العديد من التساؤلات عن أسبابه. البلطان الذي بدأ حديثه عن القضية هادئاً، مشككاً في تفاصيلها، قال في رد على استفسار مقدِّم البرنامج عن رأيه في القضية: "لم أرَ قضية، إنها غير واضحة المعالم، لا أعلم عنها؛ أطالب بفتح التحقيق ومعاقبة المسؤول عنها، سواء رئيس النادي أو اللاعب أو الصحفي".
وأضاف "أشك في الرواية؛ عند قراءتها تجدها ناقصة، وغير مترابطة".
وقال مقدِّم البرنامج إنه، وبصريح العبارة، يتردَّد أن البلطان هو الرئيس المتهم؛ فردَّ البلطان قائلاً: "سمعت أنا والأمر يمس كل رؤساء الأندية".
وأكمل "أؤكد أن هذا كذب وافتراء، نصب واحتيال، بالأساس اللاعب الذي يدور اسمه كان مصاباً بالرباط الصليبي قبل موسمَيْن، بمعنى أنه غير صحيح".
وقال البلطان، الذي ظهر عليه الانفعال فجأة: "هي مؤامرة لتشويه سمعة البلطان، القضية مخلوقة ومصنوعة، أتحدى كائناً مَنْ كان أن يتقدم بدليل على ذلك؛ أنا فوق الشبهات، هؤلاء كذابون ومفترون".
وأردف بالقول: "لا أشك لحظة في زملائي، هي رواية غير حقيقية، وأشبه ما تكون بأفلام هوليود، من قام بالترويج (شوية) إعلاميين ينتمون لنادٍ واحد، في محاولة ابتزاز صريحة". وقال: "أطالب بالتحقيق، استغلوا تعطل لجنة المخالفات في وزارة الإعلام، أصبح يلمح ويسيء لمن يريد".
وبعد حديث طويل، احتوى على عبارات وألفاظ غير لائقة، قال البلطان: "إذا كان الأمر يخصني فأتحدى كائناً مَنْ كان، حسبي الله عليهم، نصابون، وأنا غير مبالٍ بهم".
وقد حاول مقدِّم البرنامج تهدئة البلطان، والتبرير لانفعاله، قبل أن يرد رئيس الشباب بالقول: "انفعالي مقصود وواضح!".
يُشار إلى أن القضية التي نشرتها "سبق" تفاعلت خلال الأسابيع الماضية، وأصبحت حديث الشارع الرياضي، في وقت تحتفظ فيه "سبق" بتسجيل صوتي للاعب، الذي يحتفظ بثلاثة شهود، وصرَّح فيه باسم رئيس النادي.
وكان الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، قد أعلن الجمعة قبل الماضية في اتصال هاتفي مع برنامج المنصة، الذي يقدمه الزميل رجاء الله السلمي على القناة الرياضية، عزم الرئاسة العامة لرعاية الشباب مخاطبة وزارة الثقافة والإعلام يوم السبت الماضي؛ لمخاطبة "سبق"، والإفادة من المعلومات الواردة بها، مؤكداً أنه في حال صحتها ستُحال القضية للجهة المختصة، وعقب صدور العقوبة من تلك الجهة ستُصدِر الرئاسة عقوبة إضافية.
فيما لم تتلقَّ "سبق" حتى مساء أمس السبت أي خطاب من أي جهة كانت حول القضية.