أدخلت اللجنة الأمنية المكلفة بالتحقيق مع مُطلق النار على مجموعة من الشبان باستراحة السر جنوبالطائف الجاني لمستشفى الصحة النفسية بعد سوء حالته وتعرضه للانهيار إثر تصديق أقواله شرعاً ظهر أمس , ولا زال حتى اللحظة منوماً بانتظار التقارير الطبية عن وضعه الصحي. وكانت اللجنة أنهت مجريات التحقيق وتمت مصادقة أقواله شرعاً لدى ثلاثة من القضاة , فيما كشفت مصادر ل"سبق"عن الأسباب الحقيقية والدوافع التي أدت لوقوع الجريمة التي هزت مجتمع الطائف بأكمله . وذكرت المصادر أن الجاني كان دائماً يردد ويسأل عن اسم أحد الأشخاص من بين المصابين , وبالبحث تم الكشف عن خلاف مسبق بين الجاني وذلك الشخص يتعلق بصفقة ألعاب نارية مختلفة. و كان الجاني قد دفع مبلغ 100 ألف ريال مقابل تشغيلها في الألعاب النارية قبل عيد الفطر المبارك ومن ثم بيعها من أجل تحقيق مكاسب عالية. وتوضح المصادر أن الشخص المعني معروف بتجارته في الألعاب النارية وهو من يجلبها لأهالي المنطقة , الأمر الذي دفع الجاني لطلب شراء كمية من تلك الألعاب النارية وتسليم المبلغ له . وتأخر تاجر الألعاب النارية في الرد , مما دفع الجاني للتردد على الاستراحة أكثر من مرة إلى أن التقاه وسأله عن مصير الصفقة . وحاول تاجر الألعاب النارية التمويه بإدعاء أن الدفاع المدني والبحث الجنائي داهموه وصادروا الكمية المشتراه للجاني , وفي الواقع كذب عليه واستولى على ماله مما دفع الجاني في التفكير بالانتقام هو ما حدث, حيث أطلق النار على كُل من كان بالاستراحة بشكل عشوائي. ويعتقد بأن لقتيل المحطة علاقة بالأمر كونه توجه له أولاً وقتله وبذلك صفى حساباته كما جاء في أقواله التي صادقت عليها المحكمة الكبرى بالطائف أمس.