دشّن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم فعاليات برنامج الحوار الأسري في محافظة ينبع، الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام متواصلة. وشملت فعاليات اليوم الأول محاضرة بعنوان حوار الأبناء مع الآباء، بالتعاون مع كلية ينبع الجامعية في مسرح الكلية، وشارك فيها كل من الشيخ سعد بن عبد العزيز الحقباني، القاضي في المحكمة الجزئية بالرياض، وعضو اللجنة التحضيرية للحوار الأسري، والدكتور حماد بن علي الحمادي، أستاذ الخدمة الاجتماعية المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود، وعضو اللجنة التحضيرية للحوار الأسري، وأدار المحاضرة الدكتور محمد الشويعر مدير عام إدارة الدراسات والبحوث والنشر بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وتناولت المحاضرة عدداً من المحاور المهمة ومن أبرزها مفهوم الحوار، وأهمية الحوار مع الأبناء، والاسترشاد بالهدي النبوي في التعامل وتربية الأبناء، ومفهوم الحوار في الإسلام. وكذلك تناولت المحاضرة موضوع تأصيل الحوار من الجانب الشرعي، وكذلك الجانب الاجتماعي، والآثار المترتبة على غياب الحوار بين أفراد الأسرة، والآليات المتاحة لتفعيل ثقافة الحوار الأسري. كما عقد المركز مساء السبت لقاءً عاماً تحت عنوان "الحوار الأسري أهميته وطرق تفعيله"، بالتعاون مع الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في مسرح الخدمات بمحافظة ينبع للرجال، وتم نقلها عبر خدمة الدائرة التلفزيونية المغلقة للسيدات في قاعة المرجان في ينبع، وتحدث فيه الشيخ سعد بن عبد العزيز الحقباني، والدكتور حماد بن علي الحماد، وأدار اللقاء الدكتور محمد الشويعر. وأوضحت الأستاذة وفاء بنت حمد التويجري، مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز يحرص على نشر ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، التي تعتبر اللبنة الأولى وحجر الزاوية في المجتمع، وذلك من خلال عدد من الوسائل، التي تأتي في مقدمتها برامج التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية. وقالت إن تنظيم اللقاء يأتي في إطار الدور الذي يقوم فيه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لمعالجة القضايا الفكرية والاجتماعية التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يُحقق المصلحة العامة. من جانبه أوضح الدكتور محمد الشويعر مدير عام إدارة الدراسات والبحوث والنشر بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن الحضور كان متميزاً في برنامج الحوار الأسري، وأن التفاعل كان جيداً من الجميع مع المحاور التي تم طرحها للنقاش. وقال إن النجاح الأكبر لتلك الفعاليات سيكون حينما يلمس المركز والمجتمع النتائج الطيبة لبرامج الحوار الأسري ويتم تطبيقها بشكل عملي بين أفراد الأسرة. من جهته أوضح مدير عام إدارة التدريب بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عبد الله الصقهان، أن البرامج التدريبية التي يقوم عليها المركز في مجال الحوار الأسري، تشكل إستراتيجية عملية لنشر ثقافة الحوار، وهي تقع ضمن أبرز الاهتمامات التي يقوم بها المركز. وكذلك التعرف على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وتحفيز مهارات الاتصال والحوار الشخصية لدى الأزواج، ولدى الآباء والأمهات مع أبنائهم الذاتية في الحوار، والتعرف على أخلاقيات الحوار وآدابه، وتعريف المشاركين بآليات الحوار الفعّال وبيان أهميته وآدابه في المجتمع، وبيان ما يتضمنه الحوار من قيم التسامح واحترام الرأي الآخر. وقال إن المركز أعد حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين وخبراء في مجال الحوار الأسري، الذي يشمل ثلاثة أنواع من الحوار وهي، الحوار الزوجي، والحوار مع الأبناء، والمحاور الناجح "حوار الأبناء مع الآباء". وأضاف أن المركز يعمل منذ سنوات على تأهيل مدربات ومدربين معتمدين في الحوار، ونشر ثقافة الحوار في مختلف أرجاء المملكة، وقد استطاع تأهيل أكثر من 1200 من المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، والذين قاموا بدورهم بتدريب أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة من مختلف الأجيال ومن مختلف الشرائح الاجتماعية على مهارات الاتصال في الحوار.