شكا أهالي ذوي حجي بمنطقة السيل الصغير شمال شرق محافظة الطائف من إزالة أعمدة الإنارة من حيهم الذي يسكنونه بعد تركيبها بأربعة أيام من قبل الشركة المُتعاقدة معها الأمانة. وقد حاول عدد من المواطنين منع إزالتها فلم يتمكنوا بعد ترددهم على المسؤولين، حيث واجهوا تفاوتاً في الأوامر؛ فالأمين يوجه بإبقائها ومُساعده يوجه بإزالتها مُدعياً أنها ليست ضمن كروكي المشروع، حيث بقيت مواقعها حفرًاً دون أن يتم دفنها. وكان الأهالي الذين يسكنون ذوي حجي وتبعد عن الطائف شمالاً 37 كم، قد طالبوا منذُ ما يزيد على 17 عاماً بإيصال خدمات التيار الكهربائي للشوارع داخل الحي والذي بات مُظلماً، حيث انتشار العمالة السائبة وفرصتها في ارتكاب الجرائم والتحركات بسبب وضع الحي الغير مخدوم من حيث الإنارة. وقالوا: "تم تركيب 15 عمودًا في شارعين بالحي، تسهم في تغطية المنطقة كاملةً بالإنارة، في حين أن هناك أعمدة تم تركيبها بعدة مواقع لا تخدم الأهالي"، مؤكدين أنه وبعد أربعة أيام من تركيب الأعمدة تمت إزالتها، بحضور مقاول وعمالة الشركة، بحجة أنها ليست ضمن الكروكي والمشروع، وأن تركيبها كان بالخطأ. حينها توجه أحد المواطنين نيابةً عن أهالي المنطقة "سالم الغامدي" لمقر أمانة محافظة الطائف، والتقى مساعد الأمين المهندس سعد الطلحي، وشرح له وضع الأعمدة قبل أن تتم إزالتها. وأفاده بأنه ليس لديهم إمكانية، وأن الأعمدة معدودة عليهم بالأمانة، في الوقت الذي أكد فيه المواطن الغامدي عبر "سبق" أنه بذل جهداً كبيراً من أجل إبقاء تلك الأعمدة، وزاد في إلحاحه على مساعد الأمين والذي أنهى رده عليه قائلاً: "ليس لدينا إمكانية تبيني أدفع من جيبي، انتظر المرحلة الثانية". وأشار الغامدي والذي تبنى عملية المُطالبة نيابةً عن أهالي المنطقة، إلي أنه تردد على الأمانة حتى أن تمكن من لقاء الأمين المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ونقل له المعاناة، وبدوره استغرب إزالة الأعمدة، في الوقت الذي أكد له لاحقاً بأنه وجه وعمد بإبقاء تلك الأعمدة كما هي، مُحيلاً أمرها لمساعده والذي وقف على الموقع وحدد المواقع المخدومة بالكهرباء لحين أن رُفض بقاؤها، ومن ثم تمت إزالة الأعمدة وحرمان المنطقة منها. يُذكر أن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، كان قد وجه بخطابات لجميع الإدارات الحكومية بأن تكون منطقة ذوي حجي بالسيل الصغير من ضمن المناطق المنماة .