ضمن برنامج "الصلاة نداء الروح"، الذي ينظمه مكتب "منارات العطاء" بغرب الدمام، شارك نادي الهلال السعودي، من خلال مسار الإعلام القيمي للمنارات، في تسجيل مقاطع مرئية تظهر للمجتمع أثر الصلاة والثمار المتحققة منها، وذلك في مبادرة وشراكة مجتمعية تعكس التعاون بين القطاعات المتنوعة في سبيل غرس القيم للمجتمع. وأكد رئيس نادي الهلال، الأمير عبدالرحمن بن مساعد على أهمية التعاون بين النادي وبين "منارات العطاء" في دعمها لتفعيل برنامج "نداء الروح"، من خلال مسابقة الإعلام القيمي التي تهدف لتفعيل صوت الحملة في ملاعب المملكة الرياضية، وكذلك إيصال رسالة "حملة نداء الروح" عبر التقنيات الحديثة، وعبر منتج مرئي يوزع لمستفيدي الحملة. وأكد أهمية المحافظة على الصلاة وأثرها الواضح على حياة الفرد اليومية، مشيراً إلى أن المحافظة عليها في وقتها لها أثر بالغ على قدرات الإنسان النفسية، كما أنها تعينه على تحمل مصاعب الحياة، كما أن ارتباطها بالإنجاز والسعادة كبير، مضيفاً أنَّ نداء الروح هي بمثابة لقاء يومي بين العبد وربه، والبعد عنها يشعر المرء بالضيق. من جهته أوضح عضو مجلس إدارة النادي، عبدالكريم الجاسر، في مستهل حديثه عن صلاة الاستخارة: "هي مقصد لطمأنينة المسلم، فالله -سبحانه- ربط الطمأنينة بعبادة الصلاة"، مضيفاً "صلاة النافلة ملجأ وملاذ للفرد من الضغوطات الحياتية". كما أعرب الإعلامي الرياضي ماجد التويجري عن دعمه الكامل للحملة ولمثيلاتها من الحملات القيمية، كما استشهد خلال حديثه بموقف حصل في مباراة كروية بالرياض لزميل له، وكيف أن الصلاة كان لها أثر كبير في توفيقه وسعادته. ومن جهته، أشاد مدير الكرة بالفريق الأولمبي، فهد المفرج، بفكرة "حملة نداء الروح"، مفيداً أنه مهما كانت الارتباطات بالحياة تظل الصلاة الأولوية الأولى لنا كمسلمين، مشيراً إلى موقف عاشه حينما شاهد الطبيب الفرنسي للنادي المتعجب من لاعبي النادي على الرغم من شهرتهم وجماهيريتهم، إلا أنهم يقفون جنباً إلى جنب مع أبسط عمال النظافة، وكيف أنهم يمارسون تعاليمهم الدينية بنفس المستوى، فكان لهذا الموقف أثر بالغ في نفس الطبيب الفرنسي أدى إلى اعتناقه الإسلام. وبإيجاز قال مهاجم النادي اللاعب ياسر القحطاني إنه يجب علينا استشعار الصلاة بأنها عبادة، وليست عادة، وأن البحث عن السعادة إنما هي في الصلاة. وفي حديث آخر لللاعب الخلوق محمد الشلهوب عن موقف حدث لهم بالمعسكر الخارجي، وكيف أن التزام زملائه اللاعبين بالصلاة في أوقاتها كان له أثر مباشر على اللاعبين، بل وتعدى ذلك إلى أن أثارت صلاتهم استفسار أهل البلد عن الدين الإسلامي. وفي رسالة نداء بثها سعود السبيعي من منطلق عمله؛ كونه يمثل المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال، قال: "يجب دعم هذه البرامج بشتى الوسائل الممكنة؛ لكي يسمو المجتمع ويرتقي". وكان حاضراً أثناء التسجيل ممثل الإعلام القيمي بمنارات العطاء، منصور الصديقي، الذي أكد على شكر منسوبي نادي الهلال، وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد، متمنياً أن تستغل كل مسارات الإعلام القيمي في إبراز القيم وغرسها في نفوس أفراد المجتمع. وفي سياق آخر، أعلن المتحدث الرسمي ومدير العلاقات العامة والإعلام بمنارات العطاء، خالد العريشي، عن شكره للرعاة والداعمين وكل المشاركين في المسابقة، والذين بلغت عدد مشاركاتهم قرابة 200 فيلم قصير، مبيناً أن الحملة تستهدف 200 ألف شاب وفتاة، وبلغت جوائزها 200 ألف ريال. وأعرب عن أمله في أن تتحقق للمنارات ما تصبو إليه من أهداف خلال رؤيتها المتمثلة في إيجاد قادة مبدعين، في ترسيخ العقيدة وتعزيز القيم وبناء دعاة متميزين.