أكد مدير الجامعة العربية المفتوحة في المملكة العربية السعودية الدكتور سالم بن مطر الغامدي، أن الجامعة ماضية في قبول ذوي الإعاقة السمعية من الطلاب والطالبات لدراسة البكالوريوس في الجامعة. وبين مدير الجامعة أنه من المنتظر أن يشهد التخصص الذي تخرج منه حتى الآن أكثر من 150 طالباً وطالبة المزيد من التوسع في المستقبل لقبول عدد أكبر من الطلاب والطالبات، مبيناً أن القسم يعمل حالياً على التعاون مع عدد من الجهات المعنية والمهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير المزيد من فرص العمل لهم، بما يحقق الأهداف المرجوة من البرنامج.
وأضاف الغامدي "لازال طلاب وطالبات التخصص يتطلعون لإتاحة فرص العمل لهم في عدد من القطاعات الخدمية بالمملكة ليسهموا في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة".
وتابع قائلاً: إن ذوي الاحتياجات الخاصة "الإعاقة السمعية" يحققون في الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة حلمهم في مواصلة دراستهم الجامعية, مشيراً إلى أن الجامعة تحقق لهم الحلم، وذلك من خلال العناية الخاصة التي يوليها الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية " أجفند " ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، والذي حرص على العناية بهذه الفئة الغالية.
وأوضح أن قسم ذوي الإعاقة السمعية في الجامعة العربية المفتوحة بالسعودية تم إنشاؤه عام 2005م عندما تلمست الجامعة الحاجة الملحة للصم لمواصلة دراستهم الجامعية.
وأضاف أنه في عام 2005 انطلقت مسيرة القسم الذي يمنح درجة البكالوريوس في التربية مسار "التعليم الابتدائي للصم" حيث يقوم القسم بتأهيل الطلاب الدارسين فيه لوظيفة معلم في معاهد وبرامج العوق السمعي في وزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى ذات العلاقة.
وقال: من المعروف أن الطالب من ذوي الإعاقة السمعية يتوقف مشوار التعليم في حياته عند المرحلة الثانوية، وعندما عرض الأمر على سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز أصدر أمره الكريم بإنشاء أول قسم للتربية الخاصة لذوي الإعاقة السمعية لتكون بذلك إحدى مبادرات سموه الكريم المتواصلة على الصعيد الإنساني المحلي والعربي والعالمي.
وأشار مدير الجامعة إلى أنه يتم تحقيق أهداف إنشاء القسم من خلال برنامج يتضمن عدداً من المقررات الدراسية الهادفة إلى إعداد خريج الجامعة العربية المفتوحة في المملكة العربية السعودية أكاديمياً وتربوياً ومهنياً, مؤكداً أن الجامعة تتبع لتحقيق ذلك برنامجاً تعليمياً للصم بعيداً عن التلقين والتقليد لجعل الطالب في القسم قادراً على التعلم الذاتي ومتمكناً من تطبيق ما اكتسبه أثناء الدراسة.
وتابع الغامدي قائلاً: إن اتباع الجامعة لمنهج يتيح للطالب الاستفادة من التقنية الحديثة التي تتبع منهج التعليم المفتوح والتعليم عن بعد لتجعل الطالب قادراً على تطبيق ما اكتسبه من معارف وخبرات أثناء الدراسة في حياته العملية.