يرعى مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الحفل التكريمي للبرامج التي يقدِّمها جامع سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بحي الجزيرة بالرياض، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والسعادة وضيوف الجامع، يوم الثلاثاء القادم. وقال المدير التنفيذي لجامع سليمان الراحجي، الدكتور عبدالكريم الديوان: إن تشريف ورعاية سماحة المفتي له شرف عظيم في تكريم البرامج العلمية وأبنائه الطلاب من حلقات تحفيظ القرآن وحفظ السنة النبوية، ويشتمل على عرض مرئي لمناشط وبرامج الجامع من الخدمات الاجتماعية والخيرية وخدمات الجنائز والجاليات وطلاب المنح لدى الجامعات. وأشار الديوان إلى شكره وتقديره إلى مفتي عام المملكة على تلبية الدعوة وتشريفه للجامع الذي يُعدّ مركزاً إسلامياً متميّزاً لخدمة وإحياء رسالة المسجد بإقامة الشعائر، وترسيخ العلم الشرعي وتزكية النفوس، والدعوة إلى دين الله، وخدمة المجتمع، وذلك باستخدام الأساليب الإدارية الحديثة والتقنيات المتقدّمة؛ لتشمل عدداً من الأهداف منها: الاهتمام بكتاب الله تعالى حفظاً وتدبّراً وترتيلاً والعناية بالعلوم الشرعية والدعوة إلى الله وتخريج متخصّصين في علوم الشريعة وتنمية القيم الأخلاقية وتزكية النفوس وتقديم الخدمات الاجتماعية المرتبطة بالمسجد. وبين الدكتور الديوان أن الجامع يقدّم أكثر من 25 درساً علمياً ومحاضرة تربوية للرجال وللنساء على مدار الأسبوع والشهر، ويضمّ الجامع 45 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم ل 600 طالب، بالإضافة إلى البرامج الصيفية لحلقات الإقراء، كما يتمّ طرح عدد من مسابقات السنة على مدار العام، ويبلغ عدد الخرّيجين قرابة 100 طالب، بالإضافة إلى ترجمة خطبة الجمعة إلى أربع لغات، وهي "لغة الإشارة للصم، الأردو، الإندونيسي، و البنغالي" وفق أرقى التقنيات والتجهيزات المنفصلة، وتمّ استقبال ما يقارب 5 آلاف جنازة خلال السنة الماضية تجهيزاً كاملاً مع خدمات النقل من المستشفى إلى الجامع، ومن ثم إلى المقبرة. ويقدِّم الجامع الراحجي برامج في العلم الشرعي؛ لتكون بوابة لكلّ مسلم؛ للتفقّه في دين الله، فالشؤون العلمية بجامع الراجحي وضعت اهتماماً كبيراً بالدروس العلمية الشرعية اليومية والشهرية وسلسلة من المحاضرات التوجيهية والمتخصّصة والعامة وعدد من الدورات العلمية المكثّفة، والتي تميَّز بها الجامع. وقرابة 35 ألف كتاب إلكتروني رقمي من ضمنها المكتبة الشاملة، والمكتبة العلمية، ومكتبة الكتب المصوّرة، ومكتبة الكتب غير المصورة، وقاعات متميّزة للقراءة تهيّئ الجوّ للقارئ والباحث.