ترابط فِرق من الجيش والدفاع المدني حالياً بموقع سد المحاني شمال محافظة الطائف، بعد أن امتلأ بمياه الأمطار؛ حيث تتم متابعته بينما تجري محاولات لتفريغه تدريجياً، فيما يُتخوَّف من فيضانه وإضراره بالقرى الواقعة بالقرب منه. وباشرت معدات النقل والبلدية مهامها في المنطقة؛ لتحسين وإعادة الطرق التي تأثرت من الأمطار أمس، كما تمت إزاحة المخلفات وقِطَع الأشجار والأخشاب التي أغلقت الطرق من جراء السيول التي جرفتها.
ووقف اليوم رئيس مركز المحاني فهد العصيمي على الآثار التي خلفتها السيول من جراء الأمطار التي هطلت على المنطقة أمس، وأبرزها: انهيار الكوبري الرابط بين قرية الغاشية والمحاني بوادي مجيد، الذي انهار كاملاً بعد أن جرفته السيول، على الرغم من مرور أقل من عامَيْن على تنفيذه.
والتقى رئيس المركز عدداً من أهالي المنطقة، الذين اشتكوا من مواصفات الكوبري المنهار، مؤكدين أن هناك ضعفاً في تنفيذه، تتحمله الشركة، فيما حمدوا الله أن انهياره لم يخلف ضحايا، وإلا لكانت الكارثة أكبر - لا قدر الله -.
وكان انهيار الكوبري الذي يربط الغاشية بمركز المحاني شمال الطائف قد كشف عن ضعف وإهمال الشركة المنفذة له، فيما طالب الأهالي بمحاسبتها بعد التحقيق في الأمر؛ كونه لم يمضِ على إنشائه سوى عامين.
من جهة أخرى شاركت الشؤون الصحية بالطائف في حالة الطوارئ التي أُعلنت في المحاني إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة.
وأشار الناطق الإعلامي بالمديرية، سراج الحميدان، إلى أن الشؤون الصحية شاركت في غرفة الطوارئ بمجرد تلقي البلاغ، وحرَّكت 11 فِرقة من المراكز الصحية والمستشفيات بقيادة ميدانية من مدير إدارة الطوارئ والأزمات، سعيد بن عبدالله الزهراني. لافتاً إلى أن الفِرق باشرت بالتناوب تحسباً لأي طارئ في منطقة الإسناد بالمحاني، ومبيناً أن الأوضاع مستقرة ولله الحمد.
يُذكر أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول مزيد من الأمطار، في الوقت الذي لا زالت فيه إدارة الدفاع المدني بالطائف تواصل تمرير رسائل تحذيرية بالابتعاد عن الأودية والمستنقعات، وعدم الجلوس أو البقاء فيها حماية للأرواح -بإذن الله- من أي طارئ.