سيطرت فرحة غامرة على أبناء الجالية المصرية بالكويت، عقب فوز النادي الأهلي على فريق الترجي التونسي وحصوله علي دوري أبطال إفريقيا بتغلبه مساء أمس على الترجي بهدفين مقابل هدف واحد. ولم تمر المباراة من دون وقوع مناوشات بين جماهير الناديين التي تابعت المباراة بمقاه قريبة، وكادت المناوشات تتطور إلى حد التشابك بالأيدى مرتين لولا تدخل العديد من الحضور الذين حالوا دون ذلك. وعقب المباراة خرجت الجماهير إلى شوارع محافظة "حولي"، التى يقطن بها عدد كبير من الجالية المصرية، وطافت بها حاملة أعلام مصر والنادي الأهلي وهو ما استدعى حضور سيارات الشرطة لفض التجمع وتسيير حركة المرور.
وهتفت الجماهير المصرية للشهيد "مش ناسينك يا شهيد" وهي المرة الأولى التى فيها شوارع الكويت هتافا من هذا النوع منذ اندلاع ثورة 25 يناير إذ حالت الظروف السياسية والموقف الكويتى من الثورة المصرية حينها دون وجود أي مظاهر للاحتفال سواء وقت الثورة أو عقب إعلان فوز الرئيس محمد مرسي.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء قام رجال الشرطة بإلقاء القبض على اثنين من أبناء الجالية المصرية أثناء الاحتفال، وتم احتجازهما داخل سيارة تابعة للأمن، ولم يعرف مصيرهما حتى الآن، وما إذا كانت الشرطة قد أفرجت عنهما أم لا .
وامتلأت المقاهي بمحافظة "حولي" بمئات من أبناء الجالية المصرية قبل بدء المباراة وزاد من حماس الجماهير وجود جالية تونسية شاهدت المباراة في نفس المقاهي. ورددت جماهير الأهلي العديد من الهتافات أثناء مشاهدة المباراة منها "فريق كبير، فريق عظيم أديله عمري وبرضو قليل" و "ارفع صوتك فوق أنت مصرى". وقال عدد من الجماهير لمراسل الأناضول إن الفوز كان ضروريا لإدخال الفرحة على نفوس المصريين بعد الأحداث الحزينة التى شهدتها مصر أمس بوفاة عشرات الأطفال في حادث قطار أسيوط. وقال معتز هادي، مصري يعمل بالكويت، إن أحد من أهم أسباب فرحته أنه جاء لمشاهدة المباراة وهو يدرك أن فرصة الأهلي ضعيفة ولم يتوقع تحقيق هذه النتيجة. أما طارق الخضر، وهو كويتي الجنسية، فأكد على أنه حرص على مشاركة الجماهير فرحتهم رغم أنه لا يشجع الأهلي .