أضرب حرّاس وحارسات شركة الأمن العاملة بمستشفى الملك خالد بتبوك أمام بوابة المستشفى، صباح اليوم الأربعاء، عن العمل؛ نظراً لتأخُّر صرف رواتبهم، حسبما ذكر ل "سبق"، أحد الحرّاس مفضلاً عدم ذكر اسمه. وأوضح الحارس أن الشركة - التي يرأسها وافدٌ عربي - تماطل في تسليم رواتبهم، وأن هذا التأخُّر لم يكن الأول, مضيفاً: "توجهنا قبل أن نتوقف عن العمل, لمدير مستشفى الملك خالد، إلا أنه لم يكن بمكتبه, ما دفعنا إلى التوقف عن العمل لحين صرف رواتبنا". وأشار الحارس إلى أن راتب كل موظف منهم مع حسم التأمينات لا يتعدّى 1800 ريال فقط لا غير, وبيّن أنهم حاولوا في السابق التواصل مع مدير الشركة وهو أجنبي بالرياض للسبب ذاته, إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك, لشرح معاناتهم. ولفت إلى أن الموظفين عبّروا عن استيائهم من تأخير الرواتب التي مضى ما يقارب أسبوعٌ دون أن تصرف. "سبق" تواصلت مع مدير الشركة سامي وديع، إلا أنه لم يرد على الاتصالات, فيما أوضح المتحدث الإعلامي للشئون الصحية بتبوك عطا الله العمراني أن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة تابعت ما حدث من إضرابٍ لموظفي شركة الأمن بمستشفى الملك خالد، وقد وجّه مدير عام الشؤون الصحية الصيدلي محمد بن علي الطويلعي الإدارة المسؤولة بمتابعة الوضع ومخاطبة الشركة الأمنية عن أسباب التأخير في صرف الرواتب. وأضاف العمراني أن الشركة تتحمّل كامل المسؤولية فيما جرى من تأخيرٍ في صرف رواتب حرّاس الأمن في المستشفى، مشيراً إلى أن المديرية ستضطر للرفع إلى مقام الوزارة لإنهاء عقد هذه الشركة لعدم التزامها ببنود العقد والعمل على التعاقد مع شركة أمنية أخرى، مؤكداً حرص المديرية على حصول موظفي الشركة رواتبهم في أوقاتها وكما ورد في بنود العقد المبرم مع الشركة.