اضطرَّ عددٌ من الأهالي إلى الانتقال بجثة متوفى لهم بعد الصلاة عليها لإحدى الاستراحات الخاصة بالحوية، وتركها لأكثر من ثلاث ساعات في انتظار حضور مسؤول المقبرة، والذي تأخر على الرغم من التنسيق معه مُبكراً. وكانت إحدى القبائل المعروفة التي تسكن بالحوية قد توفي لديهم أحد أقاربهم في حادث مروري، واتفقوا حينها مع مسؤول مقبرة ومغسلة الموتى بمثملة في الحوية على أن ميتهم سيتم غسله بالطائف، ومن ثم يعودون به لدفنه بالمقبرة. وبالفعل تم لهم ذلك، وأدوا بعدها عليه الصلاة بعد مغرب أمس بجامع العباس بالطائف، وعادوا بميتهم لمقبرة مثملة حسب الاتفاق، إلا أنهم وجدوها مُغلقة، وحينها عادوا واتصلوا بالمسؤول عنها والذي أخبرهم بأنه في طريقه إليهم. وظل الأهالي ينتظرون مع جثة ميتهم دون أن يحضر؛ ما اضطرّهم لحمله والتجوال به حتى أدخلوه إحدى الاستراحات الخاصة بالمنطقة، وتركوه على أمل عودة مسؤول المقبرة، والذي وصل قرابة العاشرة من ليل أمس.