فتحت الإمارات أمام الزوار المَعْلم الأثري المسيحي الوحيد على أراضيها، وهو دير للكنيسة السريانية الشرقية يعود للقرن الميلادي السابع. والموقع اكتُشف عام 1992 على جزيرة صير بني ياس قبالة الشواطئ الغربية لإمارة أبوظبي، ويقوم بإدارته مشروع جزر الصحراء التابع ل"شركة التطوير والاستثمار السياحي"، الذي يهدف لجعل الجزيرة البالغة مساحتها 87 كيلومتراً مربعاً وجهة للسياحية البيئية والثقافية. وتحوي الجزيرة آثاراً أخرى طاعنة في القِدَم، تظهر أن البشر استوطنوها منذ آلاف السنين. وتتضمن المكتشفات الأثرية في الموقع أكثر من 15 نوعاً من الفخاريات، إضافة إلى الزجاجيات والأواني المستخدمة في الاحتفالات والشعائر الكنسية وقِطَع من الجص المزخرف بعناية؛ ما يوفر لعلماء الآثار معلومات مهمة عن سكان جزيرة صير بني ياس في القرن السابع الميلادي وأنماط حياتهم. ويعتقد علماء الآثار أن جزيرة صير بني ياس ظلت مأهولة بالسكان على مدى أكثر من 7500 عام؛ حيث عُثر فيها حتى الآن على أكثر من 36 موقعاً أثرياً. وكان البشر يسكنون هذه الجزيرة بشكل خاص خلال موسم صيد اللؤلؤ؛ بحكم موقعها على خط تجار اللؤلؤ من الخليج إلى الهند والصين.