أعلن الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي الأدبي بالرياض أسماء الفائزين بجوائز المسابقة الشعرية المنبرية التي نظمها النادي في الأسبوع الماضي وقدرها خمسة عشر ألف ريال وكان ضيوف شرف المسابقة هم الشعراء:عبدالله الصيخان وفوزية أبوخالد وعبدالكريم العودة، وقال الوشمي: قررت لجنة التحكيم الفائزين كما يلي: (الأول) حسن بن عبده آل صميلي (الثاني) آسية العماري (الثالث) محمد عبد الباري (الرابع) أحمد محمد كامل سلامة (الخامس) جاسم عساكر، وسوف ينظم النادي أمسية شعرية لهم ضمن فعالياته في الرياض بحيث يحضرها ضيوف شرف آخرون من الشعراء الكبار. وكان النادي قد أنهى فعاليات النسخة الثانية من المسابقة الشعرية المنبرية التي ينظمها ويشترك فيها الشعراء الشباب دون 35 عاماً بإلقاء قصائدهم والتباري في إنشادها في فعالية منبرية لافتة على مستوى الحضور وتفاعل الجمهور والضيوف، واشترك فيها شعراء شباب وشابات من أنحاء المملكة. وافتتح الليالي رئيس النادي بالاحتفاء بالشعراء وضيوف الشرف، وذكر أن النادي يتشرف بعقد الصلة بين الأجيال الشعرية، وأشار إلى أن هذه المسابقة تأتي لتسد الخلل في الاهتمام بالشعر في المملكة، حيث إن بلادنا هي أرض الشعر الجاهلي والإسلامي والعربي ومع ذلك لا توجد مؤسسة مستقلة تعتني به، وذكر أن النسخة الثانية من المسابقة تأتي لتكون أمسية مفتوحة يحضرها الشعراء الكبار والشباب والنقاد. وقد توالى الشعراء في إلقاء قصائدهم على مدى ثلاث ليال بقصائد من النمط العمودي والتفعيلي وقصيدة النثر، وجاءت آراء المحكمين إبراهيم الوافي وصالح المحمود وميساء الخواجا لتقويم القصائد من خلال التقييم المباشر للنصوص، وقد لاحظ الحضور وجود تباين في مكونات المحكمين مما أنتج تبايناً في رؤاهم وآرائهم النقدية للشعر، ومن الأسماء الشعرية الشابة المشاركة: جاسم عساكر وسعود اليوسف وعبدالله وافيه ومنهل عبدالقادر وهيثم السيد وآسية العماري وحاتم الجديبا ومحمد عبدالباري وحسن صميلي وتركية العتيبي وفاطمة الشريمي ومعاذ الهزاني ونجوى الكحلوت وحاتم الإقبالي ومازن العباد وخلود الرشود. وقد بدأ عبدالله الصيخان الليلة الأولى بالثناء على فكرة المسابقة والإشادة بالتنظيم فيها، وطالب الشعراء ألا يقدسوا أسلافهم الشعراء، وأن يجدوا طريقهم الخاص دون تقليد، وقرأ أبياتاً من قصيدة محمود درويش، ومنها: لا تصدّقْ خلاصاتنا، وانسها. وابتدئ من كلامك أنت. كأنك أوّل من يكتب الشعر، أو آخر الشعراء!، فيما كان حديث الدكتورة فوزية أبوخالد في الليلة الثانية مشجعاً للشباب ومثنياً على رؤاهم، وأما مفاجأة المسابقة فكانت حضور الشاعر عبدالكريم العودة أحد أشهر الشعراء والكتاب في مرحلة الثمانينات الشعرية، وأحد الفاعلين في الصحافة الثقافية المحلية، الذي وصفه أحد الحضور بأنه انقطع وغاب كلياً، وقد حضر العودة طوال الليالي، وابتدأ كلمته في الليلة الثالثة بالثناء على إطار المسابقة ومشاركات الشباب، وقال: لقد استدرجني الزميل عبدالله الوشمي مراراً حتى أحضرني إلى النادي بعد أن تركت الشعر فترة طويلة، وأرجو أن تكون هذه بداية جديدة لي، ثم ألقى قصيدته الشهيرة وجه الشنفري يملأ الأفق، ومنها قوله: يمدون أيديهم, والجِفان تفيض دماً، يُطاف بها بين أروقة القصر تبرق مثل ارتعاد الفرائص هذا هو العرس, يحتفلون كعادتهم بين شاهِدِ قبرك والمئذنة. وكان من أجواء هذه المسابقة التفاعل الكبير من المتسابقين حيث جاء عدد منهم من الرياض والليث والقصيم والأحساء وحائل، وكان بعضهم يشارك للمرة الثانية في المسابقة، بالإضافة إلى التفاعل الكبير من الجمهور في متابعة الشعراء والشاعرات، وقد تراوحت القصائد بين الهم الوطني والسياسي والاجتماعي، مع وجود قصائد طريفة تتحدث عن (حي العود) أو (خصام بين عاشقين) أو (إلى زوجتي) بالإضافة إلى القصائد العاطفية، وقد كانت مشاركات الشاعرات أكثر عدداً من مشاركاتهن في المرة الأولى. وقد ختم إبراهيم الوافي وصالح المحمود جولات التحكيم بدعوة النادي أن يستمر في هذه المسابقة، وأن يكرر نماذجها، طالباً أن تقتدي بقية الأندية بهذا الحراك الشعري الذي ابتدأه النادي، فيما علق الوشمي أن النادي سينظم المسابقة الثالثة في فترة قادمة ولكنها ستأخذ إطاراً تنظيمياً مختلفاً بحيث يشترك عدد أكبر من الشعراء، وأشار إلى أن النادي يسعى لتوفير رعاية مالية إعلامية لفعالياتها، وأن يتم انعقادها ضمن مساحات أكبر. وقد لاحظ الحضور إلى النادي في الأيام الماضية وجود أكثر من نشاط في الوقت الواحد، حيث تنفذ دورة تصوير خاصة بالنساء، وتنعقد المسابقة الشعرية، وتقيم الحلقة الفلسفية أنشطتها، ويستضيف النادي فرقة مسرحية بقيادة الممثل المعروف عبدالإله السناني لتقديم مسرحية (السنبوك). وختم الوشمي تصريحه بأن النادي يستعد لإقامة أسبوع كامل في التصوير الضوئي، كما يضع الإطار التنظيمي للمسابقة القصصية المنبرية الأولى.