قتل تسعة أشخاص يشتبه أنهم من "القاعدة"، في هجوم قال مصدر أمني وسكان إن طائرة بلا طيار استهدفت فيه منزلاً ريفياً على مشارف بلدة في جنوب اليمن، سيطر متشددون عليها العام الماضي. وذكروا أن المنزل يقع إلى الغرب مباشرة من بلدة جعار التي كانت إحدى بلدتين جنوبيتين تمكن الجيش اليمني من استعادتهما من المتشددين هذا الصيف. وقالوا إن الهدف أصيب في ثلاث هجمات صاروخية منفصلة فجراً. وقال السكان إنهم عثروا على ست جثث متفحمة وأشلاء ثلاثة أشخاص آخرين من بينهم نادر الشدادي، وهو عضو بارز بالقاعدة في محافظة أبين الجنوبية قاد المجموعة التي سيطرت على جعار. وأكد المصدر الأمني أن الشدادي كان من بين القتلى وأن أربعة آخرين من بلدة جعار. وذكر أن اثنين من الرجال كانا يرتديان حزامين ناسفين، ملمحاً إلى أنهما كانا يخططان لتفجيرات انتحارية اليوم الخميس. وشهد اليمن حملة متصاعدة للضربات الصاروخية الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية، وكثيراً ما تستخدم في تلك الهجمات طائرات بلا طيار، وذلك بعد أن استغل متشددون فراغاً أمنياً خلال الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، العام الماضي. ونال الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي إشادة من السفير الأمريكي في صنعاء الذي قال إنه أكثر فعالية في محاربة القاعدة من سلفه صالح، ونقل عن هادي قوله خلال رحلة للولايات المتحدة الشهر الماضي: إنه كان يصدر موافقة شخصية على كل هجوم. وتتجنب واشنطن عادة التعليق على الضربات، لكن مكتب الصحافة الاستقصائية الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويتابع العمليات الأمريكية قال إن ما بين 36 و 56 مدنياً قتلوا هذا العام. ويشكو كثير من اليمنيين من أن تركيز الولاياتالمتحدة على المتشددين يمثل انتهاكاً للسيادة ويدفع كثيرين للانضمام إلى تنظيم القاعدة ويصرف الأنظار عن قضايا ملحة مثل البطالة والفساد ونفاد موارد المياه وتحسين الوضع الاقتصادي. ويقول دبلوماسيون غربيون في صنعاء إن القاعدة تشكل خطراً على اليمن وعلى العالم أجمع. وحاول التنظيم من قبل اغتيال مسؤولين سعوديين وإرسال شحنات ناسفة إلى الولاياتالمتحدة.