رويترز - قتل عشرة اشخاص يشتبه في انهم متشددون اسلاميون في ضواحي مدينة جعار في هجوم جديد تدعمه الولاياتالمتحدة بهدف إعادة تأكيد سيطرتها على جنوب البلاد، على يد القوات اليمنية وفق ما قال مسؤول في الجيش. وقال سكان ومسؤول في الجيش إن القتال اندلع الليلة الماضية بين المتمردين والجيش اليمني مدعوما برجال القبائل على الضواحي الجنوبية للمدينة التي يسيطر عليها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة. وأضافوا أن الاشتباكات استمرت حتى صباح اليوم الجمعة مما أسفر عن مقتل عشرة متشددين. وقال سكان في جعار بمحافظة أبين إن الجيش اليمني طلب منهم خلال مكبرات الصوت مساء الخميس إخلاء المدينة أو التوجه إلى مناطق آمنة مع تقدم الجيش. وقال أحد سكان جعار ويدعى محمد حسين بعد أن فر منها أمس الخميس إن "المتشددين يحفرون الخنادق والأنفاق داخل المدينة استعدادا للقتال مع الجيش." وانسحب متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة امس الخميس من بلدة لودر على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من جعار في الوقت الذي هاجمت فيه طائرات حربية وقوات برية بلدات يسيطر عليها المتمردون. وكثفت الولاياتالمتحدة الهجمات بطائرات بدون طيار في اليمن منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي منصبه فى فبراير شباط وقالت وزارة الدفاع الامريكية الاسبوع الماضي إنها استأنفت مؤخرا إرسال مدربين عسكريين إلى اليمن. واستغل المتمردون في جنوب البلاد احتجاجات واسعة النطاق في العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح للاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي. ويشكل التمرد الاسلامي المتزايد في اليمن مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة والسعودية اللتين تخشيان من إمكانية أن يعطي الصراع السياسي لتنظيم القاعدة موطئ قدم في المنطقة قرب طرق شحن النفط عبر البحر الأحمر.