أعدت اللجنة التنظيمية لسوق عكاظ برنامجها السياحي لضيوف السوق، ويشمل زيارات تعريفية لمعالم الطائف الدينية والحضارية والتاريخية والطبيعية. يبدأ البرنامج صبيحة اليوم الأول لانطلاق فعاليات السوق في 19شوال قبل حفل الافتتاح المسائي.
تم الترتيب لاصطحاب الضيوف من قبل أساتذة مختارين من أمانة السوق بالتنسيق مع إمارة مكةالمكرمة للقيام بزيارة قصر شبرا التاريخي، حيث يتنقلون بين أروقته ومتحفه المرفق به والمحتوي على مقتنيات من عهد المغفور له بإذن الله، الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. ويتولى المرافقون للضيوف من الأمانة الشرح والتعريف بتاريخ القصر ومحتوياته.
وينتهي برنامج اليوم الأول بجولة ترويحية في منطقة الشفا السياحية، حيث الغابات الطبيعية والجبال المكسوة بالخضرة والجمال، ليتمتع الضيوف بتذوق فواكه الشفا من عنب ورمان وخوخ وتين شوكي، على أن يعود الضيوف إلى مقر إقامتهم استعداداً للتوجه في مساء اليوم نفسه لحضور حفل افتتاح السوق.
وكانت اللجنة المنظمة جهزت حافلات لتنقل الضيوف حيث يستقبلهم سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الأعلى للجان المنظمة لفعاليات السوق، وصاحب فكرة إعادة إقامة سوق عكاظ في اليوم الثاني من أيام السوق، وذلك في لقاء مفتوح تعقبه مأدبة غداء احتفاء وتعبيراً عن الترحيب بهم.
وفي اليوم الثالث من أيام السوق، يصطحب المرشدون من أمانة السوق الضيوف في زيارة لمنطقة الهدا والتجول في فنادقها واستراحاتها، ثم التوجه إلى منطقة مشروع التليفريك حيث يستقلونه في رحلة ترفيهية للاطلاع على جمال الطبيعة في تلك المنطقة التي يكشفها التليفريك من ارتفاعات شاهقة. وتختتم جولة اليوم الثالث بتناول طعام الغداء في فندق ميريديان ذي الإطلالة الخلابة على جبال وأودية الهدا والكر.
وأعدت اللجنة في يوم الجمعة برنامجها بحيث يبدأ بالتوجه إلى مسجد الصحابي الجليل عبدالله بن عباس للاستماع لخطبة الجمعة والصلاة. وبعد أداء الفريضة يتوجه الجمع في جولة لزيارة معالم المنطقة المركزية بالطائف، حيث الأسواق القديمة في برحة القزاز والخانات التاريخية التي تضمها المنطقة، ولا سيما أسواق التمر وسوق الخياطين وسوق السروجية وسوق الأجبان البلدية والمنتجات الشعبية. وتنتهي زيارات يوم الجمعة بزيارة خاصة لمشروع الدراسات التطويرية لمنطقة وسط الطائف التاريخية ليقف الضيوف على الخطط المزمع تنفيذها في هذه المنطقة بما يرسخ لها مكانة فريدة من بين مدن المملكة.
وفي اليوم الختامي يُصطحب الضيوف لزيارة جامعة الطائف، حيث يكون في استقبالهم مدير الجامعة سعادة الدكتور عبد الإله باناجة ليتنقل بهم ومعهم بين أقسام الجامعة ومكتبتها ومختبراتها وقاعاتها يتولى أثنائها الشرح لهم عن هذه المرافق وعما قدمته الجامعة من إنجازات وتخريج مئات الطلاب والطالبات في مختلف التخصصات العلمية والأدبية. وتختتم الزيارة بجلسة مفتوحة للنقاشات المثمرة والاستئناس بآراء الضيوف حول ما شاهدوه في زيارتهم. ويتناول الضيوف أثناء الجلسة المرطبات والمأكولات التي تشتهر بها محافظة الطائف، ثم يتوجهون لقضاء أوقات ترويحية في حديقة الملك فهد الزاخرة بالخضرة والبحيرات الصناعية والمقاهي والمناطق الترفيهية.