أكد ل "سبق" المواطن فهد إبراهيم السيف الذي ظهر في مقطع فيديو انتشر مؤخراً، على أنه المواطن الذي يحمل اسمه وأقدم على الانتحار من على الجسر المعلق بالرياض، أنه يستغرب الزج باسمه بالمقطع الذي نشر في بعض المواقع الإلكترونية، مطالباً المواقع ووسائل الإعلام بتحري الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات المكذوبة. وقال السيف: "تابعت بيان شرطة منطقة الرياض حول وفاة المواطن فهد إبراهيم السيف، رحمه الله (والذي يتطابق اسمه مع اسمي ثلاثياً) منتحراً الأسبوع الماضي بالجسر المعلق، وبعدها بأيام تفاجأت بما تناقلته المواقع الإلكترونية ورسائل "الواتس آب" وتزعم أنني أنا ذلك الشخص، وأنني مت مقتولاً على يد جناة بعد سحبي مائة ألف ريال من أحد البنوك". وأكد أنه هو الذي يظهر في مقطع الفيديو المرفق بالرسالة المكذوبة، حيث كان يلقي كلمة في مركز الروضة لتحفيظ القرآن الكريم التابع للجمعية الخيرية بمنطقة الرياض، كونه يعمل مساعداً لقسم البنين بالمركز. وتابع حديثه ل "سبق" قائلاً: "كنت قد ألقيت الكلمة بتاريخ 1/ 1/ 1432ه، وعلمت حين مشاهدتي للمقطع أن الخبر شائعة مكذوبة، وذلك لأن المقطع الذي في الرسالة يخصني ولا علاقة للمتوفى به إطلاقاً، فسارعت للتنويه لهذا اللبس في حسابي فيTwitter باسم Fhdsaif، وبيان أنني حي أرزق وأن الرسالة ملفقة لا أساس لها من الصحة". وأضاف: "أجمل ما في الأمر أنني تلقيت اتصالات من إخوة فضلاء أحبهم، لم أستمع لأصواتهم منذ زمن، إلا أن المؤلم أنني تلقيت اتصالات خائفة وأخرى باكية إضافة إلى الاتصالات الساخرة". وبيّن السيف أنه يعمل حالياً مرشداً طلابياً بمجمع الراجحي لتحفيظ القرآن الكريم بحي الأندلس بالرياض، أما في المساء فيعمل مساعداً لقسم حلقات القرآن الكريم، وقال: "أسأل الله أن يختم لي ولمن سأل عني وللمتوفى فهد السيف بخير". وكانت شرطة منطقة الرياض أكدت أن المواطن المتوفى مات منتحراً وليس مقتولاً، كما أشاعت الرسالة المكذوبة، إذ صرح في وقت سابق مصدر مسؤول بشرطة الرياض بأن "المواطن الذي تناقلت وسائل الإعلام نبأ وفاته الأسبوع الماضي، مات منتحراً حيث لم يثبت لدى جهات التحقيق خلاف ذلك". وأضاف المصدر أنه "تابع باستغراب شديد ما نشر في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية من استبعاد فرضية الانتحار" نافياً أن يكون المواطن سحب مبالغ نقدية من البنك في ذلك اليوم.