أعلنت اللجنة الدولية للأولمبياد اختيار مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لإستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2016م. وكانت اللجنة أقصت مدينة شيكاغو الأمريكية في الجولة الأولى من التصويت والعاصمة اليابانية طوكيو، التي حصلت على أقل من 95 صوتاً، في الجولة الثانية. وقد انحصر السباق في الجولة الأخيرة بين ريو دي جانيرو والعاصمة الإسبانية مدريد. واعتبرت صحيفة " ديلى ميل" البريطانية أن عدم اختيار شيكاغو مثل "إهانة" للرئيس أوباما. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" شكل خروج شيكاغو المبكر من السباق مفاجأة للمراقبين بعد أن راهنوا على قوة فرصها في الفوز بإستضافة الألعاب الأولمبية، وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما غادر عاصمة الدنمارك، كوبنهاجن، بعد أن حضر خصيصاً لدعم حظوظ فوزها بإستضافة الألعاب الأولمبية، وخاطب أوباما أعضاء لجنة التحكيم قائلاً: "إن الولاياتالمتحدة مستعدة ومتلهفة" لحمل "الثقة المقدسة" بتنظيم الألعاب. وكانت أربع مدن هي شيكاغو الأمريكية وريو دي جانيرو البرازيلية وطوكيو عاصمة اليابان، ومدريد عاصمة إسبانيا قد تقدمت بعروض لإستضافة الألعاب الأولمبية. وقال رئيس دورة الألعاب في لندن عام 2012، سباستيان كو، إن "كل مدينة من المدن المتنافسة تملك قدرات على تنظيم ألعاب أولمبية رائعة" وأضاف كو "ربما هذه أفضل مسابقة شهدتها الألعاب الأولمبية. الحظوظ متقاربة جداً". يذكر أنه يتم استبعاد المدينة التي تحصل على أقل عدد من الأصوات عند كل جولة تصويت حتى تحصل المدينة الفائزة المتبقية على أغلبية الأصوات. وقال جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية ل"بي بي سي " : الأمن مهم جداً ليس فقط الأمن الشخصي ولكن أيضاً الأمن المرتبط بأعمال التنظيم. نحتاج إلى قرية أولمبية جيدة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية ونظام مواصلات جيد". وساد اعتقاد مفاده أن من أسباب تزايد حظوظ مدينة شيكاغو هو حضور أوباما شخصياً، لكن حضوره لم يحجب الأضواء التي رافقت مجيء ملك إسبانيا، خوان كارلوس، والرئيس البرازيلي، لويس إناسيو لولا دي سيلفا، ورئيس الوزراء الياباني، يوكيو هاتوياما، إلى العاصمة الدنماركية بهدف دعم ترشيح مدنهم. ومن ضمن العوامل الحاسمة المؤثرة في القرار النهائي لأعضاء اللجنة الأولمبية هناك الدعم السياسي والاجتماعي الذي تحظى به المدينة المرشحة لإستضافة الألعاب الأولمبية والبنية التحتية العامة المتوافرة فيها والتسهيلات الرياضية والقرية الأولمبية والبيئة والأمن والمواصلات والسكن والتجربة في إستضافة مناسبات رياضية سابقة والوضع المالي للجهة المنظمة.