كوبنهاغن 2-10-2009 (ا ف ب) - اصبح حلم ريو دي جانيرو حقيقة بعد نيلها شرف ان تكون اول مدينة اميركية جنوبية تحظى باستضافة دورة لاالعاب الاولمبية عام 2016 بعد ان منحها اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية ثقتهم في عملية التصويت التي اجريت اليوم الجمعة في كوبنهاغن. ونجحت ريو دي جانيرو في التفوق على مدريد في الدور النهائي الحاسم بعد ان خرجت ميدنة شيكاغو الاميركية بشكل مفاجىء من الدور الاول قبل ان تلحق بها طوكيو في الثاني, علما بان الاخيرة هي الوحيدة بين المدن الثلاث الاخرى التي سبق لها ان نظمت الالعاب الصيفية عام 1964. وقال حاكم ولاية ريو دي جانيرو سيرجيو كابرال "انه لامر لا يصدق ومدهش واستعراضي" مباشرة بعد اعلان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ النتيجة الرسمية, في حين شوهد اسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه يجهش بالبكاء من شدة تأثره. اما بيليه فقال "انا سعيد جدا, سعيد جدا, سعيد جدا. انا شخص يتأثر كثيرا, اني ابكي منذ سماعي النبأ رسميا". واضاف "انها لحظات رائعة ليس فقط للبرازيل بل لاميركا الجنوبية ايضا. اذا اردت ان اضيفها الى كأس العالم, فقد سجلنا هدفا ثانيا". في المقابل, صرح رئيس البنك المركزي في البرازيل هنريكه ميريليس ان المسؤولين عن ملف ريو دي جانيرو "اقنعوا اعضاء اللجنة الاولمبية بقوة اقتصاد البرازيل". واضاف "لقد بذلنا جهودا جبارة في السنوات السبع الاخيرة, وينتظرنا عمل كبير في السنوات السبع القادمة. وضعنا الاقتصادي المتين لعب دورا كبيرا في تأمين الفوز". وكان اعضاء اللجنة الاولمبية وجهوا ضربة قاضية لمدينة شيكاغو على الرغم من وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما صباح اليوم الى كوبنهاغن ليلقي بثقله وراء ملف المدينة التي تعتبر مسقط رأسه. واعرب رئيس ملف شيكاغو بات راين عن خيبة امله لكنه قال "خضنا معركة شريفة وانا فخور بفريق عملي والحملة التي قمنا بها", واضاف "تفوز في بعض الاحيان وتخسر في احيان اخرى, هذه هي الرياضة". وسرعان ما خرجت طوكيو من الدور الثاني ولم تلق دعوتها لتنظيم الالعاب للمرة الثانية اذانا صاغية. وبدت واضحة صدمة المسؤولين عن ملف عاصمة اليابان التي تعتبر قوة اقتصادية في العالم ذلك لان رسالتهم حول تحسين الامور البيئية ومنح الفرصة للشباب لم تكن مقنعة لدى اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية. ولم يكن وجود ريو في الدور النهائي مفاجئا لان الملف البرازيلي سجل نقاطا هامة خلال العام الماضي وكان لمداخلة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم الجمعة دورا بارزا في ترجيح كفة بلاد. وقد اعلن الرئيس البرازيلي امام اعضاء اللجنة الدولية ان الوقت لم يحن فقط امام البرازيل, بل للقارة الاميركية الجنوبية باسرها لانه لم يسبق لاي مدينة في هذه القارة ان حظيت بشرف الاستضافة سابقا. اما مدريد التي كانت تسعى الى ان تصبح ثاني مدينة اسبانية تنظم الالعاب بعد برشلونة عام 1992, فكانت الحصان الاسود في هذا السباق وربما كانت نقطة الضعف الوحيدة في ملفها كون الالعاب المقبلة ستقام في القارة الاوروبية وتحديدا في لندن, علما بان التقليد يقضي بانتقال الالعاب من قارة الى اخرى في كل مرة من دون ان يكون هذا الامر قاعدة ثابتة. وكانت لدى رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو شكوك حول حظوظ العاصمة, بيد انه قدم مداخلة قوية اليوم ايضا, كما ساهم وجود الرئيس الفخري للجنة الاولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش في الحصول على بعض الاصوات. وكان سامارانش (89 عاما) ناشد اعضاء اللجنة الاولمبية صباح اليوم وتوجه اليهم بعبارات مؤثرة بقوله "ايامي معدودة في هذه الحياة, اذا منحتم مدريد صوتكم سأكون سعيدا جدا". في المقابل, كانت مداخلة رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم (فيفا) البرازيلي جواو هافيلانج (93 عاما) مؤثرة ايضا عندما دعا جميع اعضاء اللجنة الاولمبية الى الاحتفال بعيد ميلاده المئة في ريو. ز ر/اط ديسك افب 021728 جمت اوك 09