ناشدت والدة مُسنّة لشاب طريح الفراش بقِسم الجراحة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة، ويعاني شللاً كلياً وفقداً لحاسة الإبصار والذاكرة، وزارة الصحة التدخل ونقل ابنها إلى مستشفى ابن سيناء بحكم اختصاصه بمن هم في مثل حالته. وقالت الأم ل"سبق" إنها رفعت لولاة الأمر بشأن إعانتها ومساعدتها على قبول فلذة كبدها طريح الفراش بمستشفى الحرس الوطني، بعد نصحها من قِبل مختصين بذلك. ويرفض مستشفى ابن سيناء بمنطقة حداء قبول تنويم المريض عامر بن عبدالله اللهيبي (18 سنة) لديه بحجة عدم وجود سرير شاغر. ولفتت الأم إلى أن ابنها أُصيب إصابة بالغة بالدماغ نتيجة تعرضه لحادث مروري مروع بحي الفيحاء بالعاصمة المقدسة منذ نحو خمسة أشهر. وقالت الأم إن إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز الذي يرقد بداخله ابنها أبلغتها بضرورة تسلمه بعدما أصرت إدارة مستشفى ابن سيناء على عدم قبوله للتنويم لديها. وأضافت بأنها أفادت المستشفى بعدم مقدرتها على رعايته نظراً لحاجته الماسة للرعاية والتنظيف المستمر، والمتابعة الدقيقة لوضعه الصحي والنفسي. مفيدة بأنها لا تقوى على ذلك لكبر سنها، كما أنها لا معين لها بعد الله، ولاسيما أنها تعاني إعاقة ووعكات صحية أخرى، إضافة إلى أن ابنها الآخر مصاب بحالة نفسية. ولم تخفِ الأم المسنة خشيتها من أن تسوء الأمور بين مستشفيي الملك عبدالعزيز وابن سيناء في ظل قلة حيلتها، ويتم إخراج ابنها من المستشفى. من جهتها حاولت "سبق" التوصل مع مديري إدارة المستشفيَيْن وناطق صحة مكةالمكرمة، إضافة لنائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، غير أن جميع محاولاتها واتصالاتها باءت بالفشل. وأكدت مصادر "سبق" تخوفها من أن يجد طريح الفراش بمستشفى الملك عبدالعزيز نفسه في النهاية في الشارع بعدما أبدت إدارة المستشفى حاجتها للسرير الذي يشغله لمرضى آخرين إثر اعتذار مستشفى ابن سيناء عن عدم قبول حالته بحجة أنه يعاني تكدساً، على الرغم من اختصاصه بتلك الحالات.