قامت الوحدات الخاصة السعودية، ضمن فعاليات تمرين "نمر 2"، الذي تجريه القوات الخاصة بالقوات البرية السعودية مع القوات الخاصة المشتركة الفرنسية في جزيرة كورسيكا بجمهورية فرنسا، بإجراء تمارين ميدانية لاقتحام أحد المباني، وتمكنت من تنفيذ الخطة بإحكام، إضافة إلى تنفيذ العديد من التطبيقات على أرض الواقع. وقام اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية المشرف على التمرين، بزيارة ميدانية لمواقع الوحدات المشاركة في التمرين، وشاهد القفز المظلي التكتيكي والقفز الحر العملياتي للوحدات الخاصة السعودية والفرنسية في ميادين خاصة اختيرت للإنزال المظلي. وقلّد اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز في نهاية التمرين المشاركين شارات أجنحة القفز. وعقب نهاية التمرين أكد اللواء الركن فهد بن تركي عمق العلاقات بين القوات الخاصة السعودية والقوات الخاصة المشتركة الفرنسية، مشيراً إلى أن ما ذكره الجانب الفرنسي عن هذا التمرين، واعتباره الأكبر مع دولة شرق أوسطية، دليل على المستويات المتقدمة بين القوتين. وأوضح في تصريح صحفي أن الهدف من التمارين هو رفع المهارات، والعمل في بيئات مختلفة مع وحدات من جيوش مختلفة، وتبادل الخبرات في هذا المجال. وقال: إن هذه ليست المرة الأولى التي تتدرب فيها وحداتنا على الأراضي الفرنسية؛ حيث جرت تمارين على مستويات أقل، وفي أماكن مختلفة. مبيناً أن هذه التجربة في هذا التمرين جيدة، وفيها بعض التحدي لوحداتنا؛ كون العمل في بيئات مختلفة، لكنها قادرة على التعامل مع ذلك، وهذا من الأسباب الرئيسية للتمرين، وهو العمل في بيئات مختلفة. وأكد أن نقل هذه التجارب للوحدات في السعودية ستتم بصورة مباشرة، وقال: في تمرين الأسد المتأهب، الذي شاركت فيه الوحدات، لا يوجد من المشاركين الآن إلا 10 في المائة تقريباً، والبقية مختلفون، وهكذا في كل تمرين، تدخل مجموعات جديدة لنقل الخبرة إلى وحداتهم. وكشف عن أن آلية اختيار المشاركين في هذه التمارين تتم من قِبل قادة وحداتهم المباشرة، بناءً على المهارات أو أنواع النشاطات. ونوه اللواء الركن فهد بن تركي بمدى الانسجام لدى قواتنا من تمرين لتمرين، وهي تمارين على مستوى جيد جداً، عادًّا هذا التمرين أفضل من تمرين نمر 1. وتحدث عن العلاقة بين القوات الخاصة ومركز الأمير سلمان الخاص للحرب الجبلية، لافتاً النظر إلى أن مركز الأمير سلمان يتبع لوحدات المظليين والقوات الخاصة، بيد أن مهمته لا تقتصر على تدريب وحدات المظليين والقوات الخاصة فحسب بل جميع القوات الراغبة من القوات المسلحة، أو حتى من خارجها. وبيّن اللواء الركن فهد بن تركي أن العمل في المركز مستمر، سواء من الناحية البشرية أو من ناحية التدريب أو الإنشاءات، مشيراً إلى أنه "في العام 2013م نتوقع - بمشيئة الله تعالى - مشاركة مع إخواننا في مصر ضمن سلسلة تمارين (تبوك 3)". وأوضح قائد مجموعة طيران القوات البرية في التمرين، العميد طيار أنس حسن العلي، أن كل يوم تصدر جداول فعاليات لتمرين "نمر 2"، وهو امتداد لتمرين "نمر 1" الذي نُفّذ في شمال غرب السعودية، وهو استكمال لرفع مهارات ضباط وأفراد القوات الخاصة، بمشاركة مجموعة طيران القوات البرية وطائرات من القوات الجوية الملكية السعودية. وقال: إن فعاليات تمرين القوات الخاصة مشتركة مع القوات الفرنسية تهدف إلى رفع مهارات القوات المسلحة، وخصوصاً القوات الخاصة السعودية في القوات البرية. مؤكداً أن مستوى التمارين والتكتيكات التي نُفّذت أثبت أن ضباط وأفراد القوات المسلحة السعودية، وخصوصاً القوات الخاصة ومجموعة طيران القوات البرية والقوات الجوية، رجال مؤهلون، حرصوا على رفع مهاراتهم والوصول إلى أعلى مستوى في مهارات القتال لحماية الوطن الغالي. وأشار العميد العلي إلى أن المهارات التي حصل عليها الطيارون، وخصوصاً في مجموعة طيران القوات البرية أو القوات الجوية، عالية المستوى؛ حيث تدربوا على أعلى المستويات في خارج السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتدرب آخرون من معهد طيران القوات البرية في منطقة القصيم. وبيّن قائد مجموعة طيران القوات الجوية في التمرين، العقيد عبدالعزيز الماجد، أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت بعدد من الطائرات التي حملت الجسم الرئيسي للتمرين من منطقة تبوك شمال غرب السعودية إلى جزيرة كورسيكا في جمهورية فرنسا، وكان مستوى النقل ناجحاً حسب ما خُطّط له؛ حيث تساند القوات الجوية في تنفيذ مهام الإسقاط التكتيكي مع وحدات القوات الخاصة في القوات البرية، من ارتفاعات عالية أو منخفضة.