يدشن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، مساء الأحد المقبل 304 مشروعات تعليمية للبنين والبنات بالمنطقة، تُقدّر كلفتها بأكثر من مليار و800 مليون ريال، ويتم التدشين بمقر المدرسة النموذجية الابتدائية بأبها. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة، جلوي بن محمد آل كركمان، أن المشروعات تُعدّ نقلة نوعية في مسيرة التعليم بالمنطقة، علاوة على ضخامتها ونوعيتها، كما تجسِّد بوضوح الدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد للقطاع التربوي والتعليمي. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 100 مشروع مدرسي بكلفة تبلغ 658.725.000 ريال، وتطوير 23 مبنى بقيمة 104.000.000 ريال، وتنفيذ 13 صالة رياضية بقيمة 140.000.000 ريال، و112 مبنى تحت التنفيذ بقيمة 724.000.000 ريال، و56 مبنى تحت البرمجة بكلفة 238.000.000 ريال. وأضاف آل كركمان بأنه "روعي في بيئات المدارس المطورة تطوير عناصر العملية التعليمية والتربوية، وأبرزها البيئة المدرسية، بأسلوب متطور يلبي حاجات منسوبي المدرسة، ويواكب تطورات العصر؛ إذ تم تطوير الفصول الدراسية، وجرى تحويلها إلى قاعات تقنية يتوافر بها وسائل الاتصال وأجهزة الحاسب والعرض والسبورات الذكية، وطاولات تساعد على تنويع طرائق التدريس". وذكر أنه "تم ربط القاعات بشبكة متكاملة؛ حيث يمكن للطلاب والطالبات التواصل مع المعلمين والمعلمات من منازلهم، فضلاً عن إمكانية البث المباشر في قاعات التعلم، ووجود قاعة للحوار والنقاش مزوَّدة بالصوتيات وأجهزة العرض، وقاعات كبرى للحاسب الآلي، وتطوير مراكز مصادر التعلم بشكل هندسي جميل، ومكان مخصص للطلاب والطالبات من المبدعين والمبدعات في البحث والتأليف". ولفت آل كركمان إلى أنه تم التركيز على الصالات الرياضية وتطويرها؛ بهدف تنوع استخداماتها لأغراض التربية البدنية، ومجالات الأنشطة، فضلاً عن زراعة ملاعب عدد من المدارس، وتنظيم الفناء الخارجي بممرات جاذبة، فيما حظيت المدارس المطورة بإنشاء مطاعم للطلاب والطالبات تقدِّم وجبات غذائية صحية. وأكد آل كركمان أن التطوير لم يقتصر على البيئة المدرسية فحسب، بل امتد إلى المعلم والمعلمة؛ حيث نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات في التعلم الإلكتروني، وتوظيف التقنية لخدمة العملية التربوية والتعليمية، والأساليب التدريسية الحديثة، والإبداع، إضافة إلى التعاقد مع خبرات المؤسسات التدريبية؛ لتدريب منسوبي التربية والتعليم في برنامج "كامبردج لتقنية المعلومات". وأشار آل كركمان إلى أن المدارس الثلاث والعشرين التي شملتها أعمال التطوير الشامل، ومنها مجمع مدارس يعرى للبنات، ومبنى المدرسة النموذجية الابتدائية، والمدرسة المتوسطة والثانوية بأبها، ومدرسة الفيصل الثانوية، ومدرسة ثانوية الصديق بخميس مشيط، ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم بأبها، لا تعدو كونها انطلاقة لتطوير المدارس القائمة، وفق خطة مرحلية، تزامناً مع السعي لحوكمة المدارس، والاستغناء عن المباني المستأجرة. وثمن آل كركمان الدعم الذي يجده قطاع التربية والتعليم في المنطقة من لدن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، ومن الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم؛ إذ تحقق للمنطقة مشروعات تعليمية ضخمة في زمن وجيز، أسهمت في الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية.