أنهت الشرطة الفرنسية يوم الجمعة الماضية، رحلة هروب معلم بريطاني، 30 عاماً، مع تلميذته المراهقة، 15 عاماً، بعدما أثارت قضية اختفائهما حزن وغضب بريطانيا، خصوصاً في أوساط أولياء الأمور، وكاد هروب العاشقين يتسبب بتوتر بين فرنسا وبريطانيا. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إن وقائع رحلة هروب معلم الرياضيات البريطاني، جيرمي فورست، 30 عاماً، وتلميذته المراهقة، ميجان ستامرز، 15 عاماً، من مدينة "ساسكس"، بدأت يوم 20 سبتمبر، حين رحلا بالمركب من بريطانيا إلى فرنسا، وتصاعد القلق يوم 21 سبتمبر عندما لم تذهب ميجان إلى المدرسة، وأبلغت أسرة ميجان الشرطة عن اختفاء ابنتها، ثم سرت أقاويل غير مؤكدة عن علاقة تربط ميجان بمعلمها، ما دفع أم ميجان، دانيلا ولسون وزوج أمها مارتن ستامرز إلى عقد مؤتمر صحفي يوم 23 سبتمبر، أطلقا خلاله نداءً لميجان يناشدان عودتها إلى المنزل. وفي يوم 24 سبتمبر، أكدت تحريات الشرطة، أن إدارة المدرسة كانت على علم بعلاقة المعلم والتلميذة، بعدما شاهدهما بعض الطلاب يسيران معاً يداً بيدٍ، في طريقهما إلى الطائرة، أثناء عودة طلاب المدرسة من رحلة إلى لوس أنجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية. وكشفت التحريات أن المعلم وتلميذته في فرنسا، فقد كانت آخر مرة شوهدا فيها من خلال الدائرة التلفزيونية في ميناء دوفر وهما في طريقهما لاستقلال المركب إلى الشاطئ الفرنسي، وقد وصلت ميجان إلى فرنسا بأوراق مزوّرة، كما حاول المعلم الحصول على عمل في حانة في فرنسا، بأوراق ادّعى فيها أن اسمه "جاك فرانسيس دين". وشهد يوم 26 سبتمبر تطوراً درامياً، فقد رصدت الشرطة الفرنسية المعلم وتلميذته، بعدما أبلغ شاهد عيان عن رؤيتهما يتجولان في منطقة تسوق بمدينة "بوردو" يوم الأربعاء الماضي، وعلى الرغم من ذلك أعلنت السلطات الفرنسية أنها ليست معنية بالقبض على المعلم، إن عُثر عليه، لأنه لا يعد "مشتبهاً به"، وهو ما اضطرّ السلطات البريطانية إلى إصدار أمر ضبط أوروبي للمعلم، وتسليمه إلى فرنسا، ثم عقد والدي المعلم مؤتمراً صحفياً، ناشدا فيه ابنيهما الاتصال بالأسرة. كما وجهت الصحافة البريطانية النقد للسلطات الفرنسية، معتبرة أنها لا تبذل الجهد الكافي للعثور على ميجان. وأخيراً، عُثر على المعلم وتلميذته يوم 28 سبتمبر، في مدينة "بوردو" حيث تم إلقاء القبض على المعلم. ونقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن قائد شرطة مدينة "ساسكس" جاسون تنجلي، "إن ميجان تم وضعها تحت رعاية ضباط قسم حماية الأطفال، أما المعلم فورست فقد تم اعتقاله من قِبل السلطات الفرنسية، وسوف يتم ترحيله إلى بريطانيا". وحسب الصحيفة: فقد لعبت التغطية الإعلامية المكثّفة دورها في الكشف عن مكان المعلم وتلميذته، خصوصاً الفيديو الذي التقطته الدائرة التلفزيونية بميناء "دوفر"، والذي ظلت شبكات التلفزيون البريطانية والفرنسية تبثه على مدار الأيام الماضية، فقد وصلت أربعة بلاغات بمشاهدة فورست وميجان. ونقلت الصحيفة عن زوج أم المراهقة ميجان، مارتن ستامرز، أنهم أخيراً شعروا بارتياح، لكنهم لا يستطيعون الانتظار لحين عودتها من فرنسا، وعلى شبكة التواصل الاجتماعي كتب ستامرز "أوجّه الشكر لكل من ساند أسرتي، لقد كنتم خير عون لي ولوالدة ميجان". وكتبت شقيقة ميجان "إنني في غاية السعادة، ميجان بخير وسوف تكون معنا قريباً".