تستضيف العاصمة الألمانية برلين حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الخامسة لعام 1432ه، الذي سيُقام يوم الإثنين 8 أكتوبر المقبل، بحضور الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة، وحاكم ولاية برلين كلاوس فوفرايت. ورفع الأمير عبد العزيز بن عبد الله في تصريح بهذه المناسبة شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لموافقته الكريمة على إقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها الخامسة بجمهورية ألمانيا، ورعايته الكريمة للجائزة كإحدى آليات مبادرته - يحفظه الله - للحوار الحضاري. وأكد أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين تجسِّد حرصه - رعاه الله - على تحقيق أهداف هذا المشروع العلمي والثقافي، الذي من شأنه أن يسهم في مد جسور التواصل المعرفي بين أتباع الأديان والثقافات وتعزيز فرص الحوار الفاعل، الذي يُعلي من قيم التعايش السلمي والتعاون بين أبناء الشعوب كافة لما فيه خير الإنسانية. وعبَّر عن شكره لحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، لاستضافتها حفل تسليم الجائزة الذي يمثل تقديرها لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته للحوار الحضاري. وأشار رئيس مجلس أمناء الجائزة إلى أن النجاح الكبير الذي تحقق لجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاق دورتها الأولى، يأتي تقديراً من المجتمع الدولي لمبادرات راعيها، ويجسد حجم الثقة بنبل أهداف هذا المشروع وأهميته في فتح آفاق رحبة للحوار والتواصل بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى، ودعم فرص التلاقح الثقافي والمعرفي بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، مؤكداً أن نجاح الجائزة في استقطاب أبرز المترجمين العرب والأجانب من الأفراد والمؤسسات، يُظهر قدرة الجائزة في إحداث حراكٍ ملموسٍ في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها. وأعرب الأمير عبد العزيز بن عبد الله عن سعادته بإقامة حفل تسليم الجائزة في العاصمة الألمانية برلين، بما يتسق وتوجهات الجائزة في الانفتاح على كل الثقافات واللغات، ويفتح مجالاً أوسع لتنشيط حركة الترجمة بين اللغتين العربية والألمانية في كل فروع المعرفة، كما يؤكد عالمية الجائزة، ويعبر عن عمق علاقات الصداقة الألمانية - السعودية. ونوّه بالأهداف السامية التي من أجلها نظمت الجائزة وهي الإسهام في نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وتشجيع الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية، وإثراء المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المميزة، وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها، والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص. وهنّأ الأمير عبد العزيز الفائزين بالجائزة، مؤكداً ثقته وتفاؤله بأن تسهم أعمالهم في دعم سبل التواصل المعرفي والحضاري والعلمي لما فيه خير الإنسان وسعادته. وأفاد في ختام تصريحه بأن مجلس أمناء الجائزة، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة حرصا على الاستفادة من الأعمال الفائزة بالجائزة ونشرها على أوسع نطاق، وإهدائها للمكتبة العربية والمكتبات الأخرى في جميع دول العالم.