لم يجد مواطنٌ بالباحة غير اللجوء إلى الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة، من أجل تعميد المسؤولين بجامعة الباحة قبول ابنه، بعد أن قامت بحرمانه من عام دراسي كامل - مستويين جامعيين في الكلية الأهلية - وذلك بعد إرسال رسالتين من موقع الجامعة على جوّال ابنه تفيدان بقبوله في بلجرشي، ليُفاجأ بأنها مجرد أوهام أدخلته إليها الجامعة. ويقول المواطن (ن . س . الغامدي) ل "سبق": "وردت على جوّال ابني يوم الإثنين 18 رمضان لهذا العام رسالتان من موقع جامعة الباحة تفيدان بقبوله في بلجرشي للجامعة ذاتها، وأنه لا بد من مراجعة عمادة القبول والتسجيل، وإحضار أصول الشهادة في النهار التالي أو الذي يليه". وأضاف: "وبما أن ابني كان يدرس في الكلية الأهلية وأنهى المستوى الثاني، فقد ترتب على ذلك انسحابه من الكلية لغرض سحب ملفه بعد سداد الرسوم المستحقة (6850 ريالاً) ليتمكن من سحب ملفه وتقديمه لأصول الشهادة لجامعة الباحة, وفعلاً حضرنا في الوقت المحدد وسُلم الملف لعمادة القبول والتسجيل بعد إكمال مسوغات القبول، وغادرنا مقر العمادة فرحين بقبول ابننا, لنفاجأ حين إعلان أسماء المقبولين أنه ليس من بينهم". وأوضح الغامدي: "ذهبت في أول أيام العام الدراسي -السبت 7 شوال- إلى مدير الجامعة فوجدته في مكتب عميد القبول والتسجيل فشرحت لهما القضية، لأعلم أن ما حدث خطأ من موظف، فتساءلت عن مصير ابني خصوصاً أنه سحب ملفه من الكلية الأهلية بناءً على الرسالة التي وردته من موقع الجامعة، وقلت لعميد القبول لو كان ابنك هل سيكون مصيره مصير ابني؟ فأجابني أن ابني لا يستحق دخول الجامعة، وعندما لوّحت باللجوء لمقام الإمارة والوزارة أو ديوان المظالم لمتابعة حق ابني, رد عليّ عميد القبول بعباراتٍ قاسية ودون أي مبالاة بقوله: اذهب إلى مَن هو أعلى منهم, اذهب إلى مَن شئت فابنك لا يستحق دخول الجامعة ". وكنت أتأمل خيراً في وجود مدير الجامعة إلا أنه لم يعط الموضوع أي اهتمام؛ ما أجبرني إلى اللجوء إلى مقام الإمارة ثم الوزارة". وأكد الغامدي: "تقدمت بشكوى إلى إمارة الباحة، أُحيلت إلى وكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري الذي وجّه مشكوراً الجامعة بالنظر في إمكانية قبول ابني فسُجل توجيهه لوارد الجامعة في يوم 16 من الشهر نفسه, لكنه قُوبل بالرفض من الجامعة. كما تقدمت بشكوى إلى وزير التعليم العالي برقم 100761, فكان توجيهه لوارد الجامعة في 18 من الشهر ذاته ب "مساعدته على طلبه، ولكن لم يحدث شيء أيضاً". وأكد الغامدي أن تسجيل ابنه كان نظامياً عن طريق موقع الجامعة الإلكتروني، وليس فيه أي لبس أو تأخير, كما ناشد المسؤولين في إمارة الباحة ووزارة التعليم العالي بإنهاء قبول ابنه الذي لا يزال ملفه حبيس أدراج جامعة الباحة, خصوصاً أنه في الموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي لا يزال هناك 1173 مقعداً شاغراً في جامعة الباحة.. وقد ضيّع العام المنصرم كاملاً في الكلية الأهلية قسم هندسة حاسب بسبب رسالة جامعة الباحة. "سبق" تواصلت مع مدير العلاقات العامة والإعلام بجامعة الباحة يحيى آل مانعة، الذي قال: "الطالب قدّم طلبه يدوياً مع تقديم الأسر المحتاجة وأسر شهداء الواجب، وعند تدقيق أوراقه اتضح للجامعة أنه لم يكن من أسر شهداء الواجب, ولم يكن كذلك من الأسر المحتاجة بدليل أنه كان يدرس في الكلية الأهلية, وكذلك معدله أقل من المطلوب لدخول الجامعة, وتم إفهامه بأسباب وحيثيات استبعاده".