تنظم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بعد غد الثلاثاء "ورشة عمل لمديري عموم المراجعة الداخلية"، لتعريفهم بالإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد. وتأتي الورشة ضمن البرامج التوعوية والتثقيفية التي تقوم بها "نزاهة" مع المؤسسات الحكومية والأهلية والثقافية والغرف التجارية، وتنشد من خلالها لفت انتباه أطياف المجتمع، خاصة الموظفين، إلى أهمية محاربة الفساد، وتعزيز قيم النزاهة، والعمل على تطبيق الأنظمة واللوائح التي تحد من التجاوزات المالية والإدارية المفضية إلى الفساد. وعبّر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، محمد بن عبدالله الشريف، عن شكره وتقديره للمبادرات النابعة من الحس الديني والوطني من الجهات المعنية بتطبيق الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وقال: "ليس هناك أحد مستثنى من الإسهام في ذلك، سواء الجهات الحكومية، أو التعليمية، أو الدينية، أو الأسر أو الأفراد". وأَضاف: "والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تعنى بمتابعة تنفيذ الإستراتيجية، وترصد نتائجها، وتعمل على تقويمها ومراجعتها، وتحليلها، وسيتبع هذا اللقاء -إن شاء الله- لقاءات أخرى مع مديري الإدارات ذات الصلة بالرقابة والمتابعة والشأن المالي والإداري، سواءً كانت هذه اللقاءات بتنظيم من الهيئة، أو مشاركة فيها بأي صورة من صور المشاركة". وستناقش الورشة التي ستعقد بفندق ماريوت بالرياض ثلاثة محاور رئيسة هي: مفهوم الفساد والأهداف والوسائل والمهام والاختصاصات، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد، والأدوار التكاملية بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع مع الهيئة. وسيتم في نهاية الورشة إتاحة الفرصة للمداخلات والنقاشات بين المشاركين فيها، وتلخيص ما تنتهي إليه من رؤى وتوصيات.