أتمت هيئة دوري المحترفين تنفيذ الأعمال والتجارب العملية على مشروع تركيب البوابات الإلكترونية بملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة، الذي نفذته خمس شركات متخصصة بإشراف مباشر من المشغل التجاري للدوري شركة صلة الرياضية في زمن قياسي لا يتعدى ثلاثة أشهر. ويأتي مشروع البوابات الإلكترونية كأحد التطلعات المهمة نحو تعميم التقنية الحديثة في الملاعب السعودية التي سبق الإعلان عنها كأحد أهم الاستراتيجيات التطورية لهيئة دوري المحترفين. ويتكون مشروع البوابات الإلكترونية من قسمين الأول أعمال مدنية والثاني أعمال فنية متخصصة.. ففي مجال الأعمال المدنية تم إنشاء (4) مداخل جديدة للملعب، ومدخل خاص للمنصة الرئيسية ومدخل منفصل للإعلاميين ومدخل لذوي الاحتياجات الخاصة ومدخل للسيارات، كما تم إنشاء (4) مراكز لبيع التذاكر كل مركز له (10) منافذ بيع، مما يعني توفير (40) منفذاً للبيع الفوري للتذاكر بالملعب، ومنفذ خاص لبيع تذاكر المنصة، مما سيخفف الازدحام على المنافذ، ويسهل عملية دخول الجماهير إلى المدرجات خلال مدة زمنية لا تتعدى الساعة الواحدة لشغل القدرة الاستيعابية كافة للملعب، بدلاً من فتح الملعب أو الحضور قبل المباراة بساعات الذي تعود الجمهور الرياضي عليه في المباريات المهمة. ومن الناحية الفنية تم تركيب وتشغيل (8) بوابات إليكترونية حديثة تستعمل التذاكر الذكية التي سيتم استعمالها لدخول الجمهور، وتم توزيعها على المداخل المختلفة بالملعب وربطها عن طريق شبكة معقدة من الألياف البصرية والكابلات التي وصل طولها نحو (9) كيلو مترات مدفونة تحت الأرض، تتصل بمركز تحكم إليكتروني حديث مجهز بالكامل. وتراقب البوابات التذاكر الإليكترونية المخصصة لدخول الجماهير وتعمل بنظام تشغيل متقدم جداً يتيح استعمال ثلاثة أنواع من التذاكر الإلكترونية وهي الترميز الإليكتروني (الباركود) والجيل الرابع من الجوال (G4) والبطاقات الممغنط (RVID)، وتتيح هذه التذاكر في مراحل لاحقة للراغبين من الجمهور شراء تذاكر عدة مباريات محددة في أوقات مختلفة، عن طريق الهاتف الجوال أو عن طريق الشبكة العنكبوتية، أو عن طريق منافذ البيع المخصصة لهذا النوع من التذاكر الحرارية غير القابلة للتزوير، ويمكن في مرحلة لاحقة أن تستفيد الأندية، حسب تعاقداتها التجارية، من هذا المشروع عن طريق بيع التذاكر الإلكترونية وعن طريق الموقع الإليكتروني الخاص بها، بعد أن تستكمل النواحي الفنية والبنية التحتية اللازمة للتعامل التقني مع المشروع، مما يعني تطوراً نوعياً في معرفة حجم الموارد المالية من التذاكر كأحد الروافد المهمة في التخطيط المالي للأندية في المستقبل، حيث إن القدرات الفنية للبوابات متقدمة جداً، وستتم الاستفادة من تلك القدرات بشكل تدريجي خلال الفترات.