يعكف رجال أمن الدولة في الكويت على التحقيق مع سعودي ملتحٍ، تمكن من دخول البلاد مرات عدة بطريقة غير مشروعة، متستراً وراء قاعدة بيانات طفل بحريني، كما أخضعوا على ذمة القضية ذاتها 13 موظفاً في منافذ الجوازات، تبيَّن أنهم متورطون في تسهيل مهمة الدخول والخروج للسعودي بعيداً عن القانون. ونقلت صحيفة "الرأي" عن مصدر أمني: "أن الأمنيين اكتشفوا عملية التزوير عندما كان طفل بحريني بصدد دخول البلاد بصحبة أسرته عن طريق منفذ النويصيب، ولدى تدقيق موظف الجوازات على بياناته فوجئ بأنه مسجل في قوائم مَن دخلوا البلاد قبل بضع ساعات فقط من منفذ السالمي، الأمر الذي أثار علامات استفهام كثيرة في عقل الموظف الذي أحال الواقعة إلى المدير العام للمنافذ اللواء محمد الدوسري". وأردف المصدر: "أن اللواء الدوسري بادر بالإيعاز بتشكيل فريق مباحثي من مكتب النويصيب للتحقيق في عملية التزوير والانتحال، وعلى الأثر انتقل رجال المباحث الى منفذ السالمي، وبعد عملية تقصٍّ مكثفة ظهر أن هناك شخصاً ملتحياً سعودي الجنسية نجح في دخول البلاد أكثر من مرة، مستغلاً الرقم الموحد والبيانات الشخصية للطفل، وبمزيد من التحريات استدل رجال الفريق على أن المنتحل اعتمد على خدمات 13 موظفاً في الجوازات كانوا يسهلون له الخروج والدخول، ويختارون له الأوقات المناسبة، وعلى الرغم من استدعاء الموظفين الثلاثة عشر لم يحضر للتحقيق منهم سوى موظف واحد فقط، ما حدا الأمنيين المكلفين إلى استصدار مذكرات ضبط وإحضار بحق البقية، الى جانب الشاب السعودي المتهم". المصدر أكمل: "أن رجال المباحث ألقوا القبض على السعودي الملتحي بينما كان يشرع في الهروب خارجاً من منفذ السالمي، وبالتحقيق الأولي معه اعترف بأنه سبق أن اتفق مع أحد الموظفين في الجوازات على تسهيل خروجه ودخوله بواسطة انتحال بيانات الطفل البحريني حيث يتطابق اسماهما، وكان يضطر الى تغيير بطاقته الشخصية لتجنب اكتشافه". وزاد المصدر أن:" المتهم أًحيل إلى رجال مباحث أمن الدولة الذين يواصلون التحقيق معه في دوافعه للتخفي، واحتمالات أن يكون ضالعاً في أنشطة سياسية أو غيرها، وذلك بالتوازي مع استجواب موظفي المنافذ".