أكد الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن علماء الفلك المصريين لديهم شك بنسبة 95 % في حدوث ظاهرة اصطفاف ثلاثة كواكب (عطارد والزهرة وزحل) متعامدين على أهرامات الجيزة يوم 3 ديسمبر المقبل. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" اليوم السبت، عن شلتوت أن نسبة ال 5 % الباقية تتمثل في إمكانية حدوث تلك الظاهرة قبل شروق الشمس، وفى هذه الحالة يصعب رؤيتها في القاهرة الكبرى ومدينة 6 أكتوبر، حيث يكون الليل قد انتهى أو أوشك على الانتهاء، وتصبح السماء زرقاء وليست سوداء، لقرب شروق الشمس، حيث يبدأ شفق الشمس في الظهور، وفي هذه الحالة تكون رؤية تلك الكواكب صعبة للغاية لأن ضوء الشمس يكون أقوى من ضوء تلك الكواكب. وقال إن المعهد، مع استمرار بث أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي حول تلك الظاهرة وبدء بعض شركات السياحة في تنظيم برامج سياحية لمتابعتها، اشترى برنامجاً إلكترونياً فلكياً جديداً لحساب "منظر السماء في الليل الكاحل"، ومن خلاله يمكن حساب كل ما يحدث في العالم من ظواهر فلكية منذ 5 آلاف عام ماضية ولخمسة آلاف عام قادمة، للتأكد من حدوث تلك الظاهرة أو نفي حدوثها. وأضاف أنه أجرى محادثات غير رسمية مع الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أمس الجمعة، وخلال رصد تعامد بدر شهر شوال على معبد الكرنك بالأقصر بشأن ظاهرة تعامد الكواكب الثلاثة فوق الأهرامات. مشيراً إلى تأكيدات وزير الآثار من الناحية الأثرية ليس لديه أي مستند تاريخي يشير إلى وجود علاقة بين الكواكب (عطارد والزهرة وزحل) وأهرامات هضبة الجيزة، ولذلك فإنه لا يستطيع أن يؤكد تلك الظاهرة أو ينفيها، وأن هذا التعامد والظواهر الفلكية الأخرى هي مهمة علماء الفلك ويدرسها الفلكيون.