عبدالله البرقاوي- سبق- عمّان هاتفياً: تسلمت أسرة سعودية من سكان طبرجل اليوم جثمان أحد أبنائها، قتل فجر أمس الثلاثاء بالقرب من منفذ العُمري الأردني في وقت نجا فيه مرافقه، وسلبت سيارة الاثنين على مرأى منهما. وقال القائم بالأعمال السعودي في الأردن الدكتور حمد الهاجري في اتصال هاتفي أيضاً مع "سبق": إن السفارة تبلغت عن تعرض مواطنيْن سعودييْن للاعتداء، ما أسفر عن مقتل أحدهما وسلب السيارة التي تقلهما، مبيناً أن السفارة تتابع القضية مع السلطات الأمنية الأردنية، وتواصلت مع المواطن السعودي الآخر، وتتابع الإجراءات وحث الجهات الأمنية الأردنية للقبض على الجناة. من جانبه قال الناجي من الحادثة في اتصال مع "سبق": إنه كان وزميله عائدين من الأردن مساء الاثنين، بعد رحلة سفر كان القتيل يرغب من خلالها في شراء سيارة لأحد أبنائه، وبالقرب من منفذ العمري توقفا وتناولا وجبة العشاء قبل أن يخلدا للنوم قرابة الساعة الواحدة صباحاً، حيث نام القتيل بجوار السيارة فيما نام الناجي بداخلها. وأضاف قائلاً: "عند الرابعة فجراً فوجئت بشخص يطرق الزجاج ويهددني بالقتل في حال رفض فتح السيارة وتسليمه المفتاح والنزول منها، ما دفعني لإعطائه المفتاح وما إن نزلت حتى استقل السيارة ولاذ بالفرار". وتابع: "فوجئت بأن زميلي يئن بجواري، وعند تفقده اكتشفت تعرضه للإصابة والدماء تنزف من جسده، فتوجهت لموقع قريب واستنجدت بالأشخاص الموجودين، وتم الاتصال بالجهات الأمنية والدفاع المدني وحضروا للموقع، وعندها اكتشفت الجهات التي باشرت الموقع وفاة زميلي، رحمه الله. وأكد الناجي من الحادثة أنه لا يزال في الأراضي الأردنية لإكمال التحقيقات، مشيراً إلى أن هواتفهم كانت بداخل السيارة المسروقة، وهي من نوع جيب لاندكروزر، مناشداً بسرعة القبض على الجناة. وبدوره كشف المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان له عن تعرض أحد الأشخاص من جنسية عربية في منطقة الأزرق فجر أمس للطعن بواسطة أداة حادة من قبل مجهول، فارق على إثرها الحياة. وحول التفاصيل ذكر المركز الإعلامي أن الشخص المتوفى قدم إلى الأردن مساء أمس بواسطة مركبته عن طريق حدود العمري وبرفقته أربعة أشخاص، حيث تناولوا عشاءهم بالقرب من إحدى الاستراحات في منطقة الأزرق، وعند الساعة الثانية من صباح أمس عاد ثلاثة منهم إلى بلدهم، وبقي المغدور وشخص آخر من نفس الجنسية وقررا المبيت بالعراء بمكان يبعد عن الاستراحة حوالي (500) م. وتابع المركز الإعلامي أن الشخص المغدور قام بالمبيت خارج المركبة، فيما خلد الآخر للنوم داخل المركبة، والذي قال إنه في حوالي الساعة الخامسة من صباح أمس سمع صوتاً خارج المركبة، وعند استيقاظه وجد أحد الأشخاص، والذي يجهل هويته، يطرق وبقوة على زجاج المركبة، حيث طلب منه النزول من المركبة وإعطاءه المفتاح، وبالفعل قام بذلك، ليقوم الشخص المجهول بسرقة المركبة، ليكتشف بعدها بأن صديقه تعرض للطعن، حيث قام بالوصول إلى الاستراحات المجاورة لطلب النجدة. وبين المركز الإعلامي أنه فور ورود البلاغ الوارد إلى مقاطعة بادية الأزرق التابعة لقيادة قوات البادية الملكية، تم التحرك الفوري للمكان، وتبين أن الشخص المذكور قد تم إسعافه إلى مركز صحي الأزرق، وأنه فارق الحياة، وبعدها بدأ فريق متخصص باستقصاء المعلومات والبحث عن الفاعلين والتعميم على المركبة للوقوف على ملابسات القضية، وما زالت التحقيقات جارية.