أسفرت أعمال العنف في سوريا، الاثنين، عن مقتل 45 شخصاً معظمهم سقط في قصف للطيران الحربي على مدينة الباب في محافظة حلب، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا أعمال العنف في البلاد إلى 26 ألف قتيل على الأقل، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حسب وكالة "فرانس برس" وقناة "سكاي نيوز" الفضائية. وقالت لجان التنسيق المحلية إن أكثر من 25 شخصاً قتلوا في مدينة الباب جراء القصف الجوي العنيف التي تعرضت له المدينة. وفي حلب المدينة، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن مبنى من 4 طبقات في حي الميسر انهار بالكامل جراء تعرضه للقصف من قبل الطيران الحربي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ونشرت الهيئة فيديو قالت إنه للمبنى المنهار، ويظهر فيه أشخاص يحاولون انتشال المصابين من تحت الأنقاض. وفي اللاذقية، قتل 6 أشخاص وأصيب 14 آخرون إثر قصف عنيف تعرضت له قرى استربة ودورين، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات السورية. وأفادت لجان التنسيق بوقوع اشتباكات في ريف دمشق وريف إدلب، فيما أعلنت مدينة داعل في درعا "مدينة منكوبة"، وذلك "بعد وصول حجم الدمار فيها إلى مستوى غير مسبوق منذ بداية الثورة". وذكرت اللجان أن داعل تتعرض لقصف مدفعي وغارات جوية من قبل القوات الحكومية بشكل متواصل منذ يونيو الماضي، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً. في غضون ذلك أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس" أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا ارتفع إلى 26283 قتيلاً على الأقل. فيما سجل وقوع 5440 قتيلاً خلال شهر أغسطس الماضي وحده، ليكون بذلك الشهر الأكثر دموية منذ اندلاع الاحتجاجات السورية في مارس 2011. وخلال الأسبوع الأخير من أغسطس قتل 1248 شخصاً حسب المرصد، الذي يستند في جمع معلوماته إلى شبكة من الناشطين والشهود. ومن بين ال 5440 شخصاً الذين قتلوا في أغسطس هناك 4114 مدنياً و 105 منشقين و 1221 جندياً نظامياً. ومن الصعب التحقق من مصادر مستقلة في صحة أرقام الضحايا، بسبب القيود التي تفرضها السلطات على تحركات وسائل الإعلام العالمية التي ترغب في تغطية النزاع في سوريا.