قدّم أكثر من 1600 شاب في مكة، من المتطوعين الذين انضموا لبرنامج "شباب مكة في خدمتك" خلال شهر رمضان الماضي خدماتهم داخل الحرم للقيام بأداء الطواف والسعي فقط، ل 627685 مستفيداً ومستفيدة من المعتمرين كبار السن والعجزة والمعاقين. ويتفرع البرنامج من "مشروع تعظيم البلد الحرام" وسوف يستمر لهذا العام 1433-1434 لتقديم الخدمات داخل الحرم المكي الشريف طوال فترات السنة، ولا يتوقف بعد انتهاء موسمي الحج والعمرة، بعدما حقق الهدف المنشود منة وللعام الثامن على التوالي. ويقدم البرنامج خدمات نوعية ومجانية لزوار المسجد الحرام، وهي خدمة الطائفين وإرشاد التائهين والتوعية بحق الطريق وخدمة الإسعافات الأولية وتنظيم مواقف حجز السيارات، بالإضافة إلى حملات تطوعية مماثلة تستهدف خدمة سكان مكة وزوارها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية الشريكة وهي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام وشرطة العاصمة المقدسة والإدارة العامة للمرور وهيئة الهلال الأحمر السعودي وقوة أمن الحرم المكي الشريف. وأوضح المشرف على البرنامج خالد الوافي، أن موسم هذا العام هو الانطلاقة الفعلية لاستمرار خدمات البرنامج طوال العام وعدم اقتصارها على موسم رمضان والحج كالسابق، وأشار إلى أن كافة الخدمات تم تقديمها لقاصدي بيت الله الحرام وشارك فيها عدد كبير من الشباب بإشراف عدد من أصحاب الخبرة، وتتلخص المهام من خدمات إرشاد التائهين ومساعدة كبار السن بالطواف والسعي وتقديم الخدمات الإسعافية، وتذليل كافة الصعاب التي تواجه قاصدي بيت الله الحرام إن وجدت. وبيَّن الوافي أن البرنامج يتبع أنشطة مشروع تعظيم بلد الله الحرام، الذي يحظى بدعم ومتابعة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وأكد خالد الوافي أن برنامج شباب مكة هو برنامج اجتماعي تثقيفي وتفاعلي يعتمد على البناء القيمي يستهدف شريحة الشباب، ويهيئهم مجتمعياً ليتبنوا مشاريع ميدانية مختارة وفق ثقافة التعظيم؛ لتصبح نموذجاً حضارياً يخدم سكان مكةالمكرمة والوافدين إليها وله أهداف قيمة ونبيلة يسعى لتحقيقها. ومن بين تلك الأهداف: تعزيز ثقافة خدمة المجتمع المكي والوافدين إلى مكة في الشباب لتصبح شرفاً يتنافسون فيه، والسعي في إحداث نقله نوعية في أوساط العمل الشبابي بتنفيذ برامج مجتمعية مشتركة بين مشروع التعظيم ومؤسسات الدولة والمجتمع، وتحقيق معاني الأخوة الإيمانية مع الوافدين لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع المكي بشكل خاص والسعودي بشكل عام، وإطلاع الشباب على الجهود الكبيرة التي تبذل من المؤسسات الحكومية والأهلية في بناء حضارة البلد الحرام وحفظ مقدراته وأمنه، وتنفيذ برامج تبني الأخوة بين الشباب وترفع من همتهم لتجعلهم أهل نخوة وشهامة دائمي الصلة بالحرم حتى يصبح ذلك سمتاً أخلاقياً يستهجن مخالفته. وكشف خالد الوافي ل "سبق" أن إحصائية عدد المستفيدين من المعتمرين والمعتمرات والذين خدمهم البرنامج "شباب مكة في خدمتك" من داخل الحرم لهذا العام بلغ نحو 170 ألف من دول جنوب شرق آسيا و221 ألفاً من الدول العربية و108 ألف من السعودية و51 ألفاً من الدول الأوربية و685 من بقية دول العالم الأخرى. وعلمت "سبق" أن فريق العمل التطوعي ببرنامج شباب مكة في خدمتك، قام بعد صلاة المغرب من يوم العيد بمعايدة 600 من نزلاء السجن العام والإصلاحية في مكةالمكرمة، وفي اليوم التالي اختتم الفريق فعاليات العيد بمعايدة المسنين بدار العجزة بالشؤون الاجتماعية.