أعلن مسؤول عسكري إيراني، اليوم الأحد، أن بلاده لن تعيد طائرة استطلاع أمريكية دون طيار، تدّعي طهران أنها أسقطتها بعد أن حلّقت فوق شرق البلاد. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية، حسين سلامي، قال: إنه "لا توجد دولة على الإطلاق تسمح بوجود أجهزة تجسس على أراضيها، ولا يتم تسليم هذه الأجهزة لبلد المنشأ."
ولم تؤكد المصادر الأمريكية أن الصور التي تم نشرها الخميس الماضي وتظهر فيها الطائرة المزعومة، لكن المتحدث باسم البنتاجون، جورج ليتل، أكد أن طائرة أمريكية بدون طيار مفقودة ولم يتم العثور عليها منذ الخميس.
وقد ادعت إيران أن طائرة تجسس أمريكية بدون طيار من طراز آر كيو 170 خرقت مجالها الجوي وتغلغلت في عمق أراضيها مسافة 250 كم، ووصلت إلى مدينة طبس في شرق البلاد "حيث تصدت لها بسرعة وقوة القوات المسلحة الإيرانية."
ويوم الجمعة، قالت البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة: إنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار حلقت فوق شرق البلاد، قبل أن تتمكن من إسقاطها.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أن محمد خزاعي مندوب إيران لدى الأممالمتحدة وجّه رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، فيتالي تشوركين، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
ووصف خزاعي تحليق الطائرة بأنه "عدوان وعملية سرية، وبمثابة إعلان الحرب،" مطالباً الأممالمتحدة "باتخاذ إجراءات فعالة لوضع حد لهذه الأعمال الخطرة وغير الشرعية،" وفقاً لما نقلته وكالة مهر.
وكشفت مصادر أمنية أمريكية أن طائرة الاستطلاع كانت في مهمة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، على صلة بنشاطات متمركزة في أفغانستان، وشككت المصادر في أن تكون الطائرة قد حلقت فوق الأجواء الإيرانية، مؤكدين أنها كانت من نوع لا يمكن للرادار رصده.