أعلنت روسيا الاثنين أنها قررت خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وسحب سفيرها من هناك بعد تعرضه للضرب على أيدي مسؤولي الجمارك في مطار الدوحة الشهر الماضي؛ ما يعرض اتفاقاً كبيراً في قطاع الطاقة بين البلدين لصعوبات محتملة. وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عبر الهاتف بأن موسكو "قررت خفض مستوى العلاقات مع قطر". وأضاف البيان "سيغادر السفير الروسي (فلاديمير تيتورينكو) قطر بعد انتهاء فترة علاجه في الأيام القادمة"، في إشارة إلى الرعاية الطبية التي يتلقاها في أعقاب الاعتداء عليه. ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من وزارة الخارجية القطرية. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن تيتورينكو تعرض للضرب في 29 نوفمبر عند مروره بالجمارك لدى عودته إلى قطر قادماً من رحلة إلى الأردن. وقال البيان إن الوزارة بعثت بشكوى إلى قطر في 30 نوفمبر، طالبت فيها بتقديم اعتذار، لكنها لم تتلق أي رد. وقالت قطر الشهر الماضي إنها تجري مفاوضات؛ للحصول على حصة في مشروع للغاز الطبيعي المسال بالقطب الشمالي، تطوره شركة نوفاتك، ثاني أكبر شركة روسية لإنتاج الغاز. ويهدف المشروع في شبه جزيرة يامال بشمال روسيا إلى تطوير حقل جنوب تامبي في منطقة القطب الشمالي. ومن المتوقع أن تنتج موارد حقل الغاز والمكثفات خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً عندما يبدأ الإنتاج، ثم تصل إلى 15 مليون طن سنوياً في 2018.