اشتكى أحد المواطنين بمحافظة القنفذة من عدم القبض على شخص من بني جلدته حرر شيكاً بلا رصيد بمبلغ (10800) ريال بتاريخ 30/ 3/ 1433ه، من جراء بيع أجهزة كهربائية. وأوضح المواطن محمد المتحمي أنه باع أجهزة كهربائية لشخص يعمل بإدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة، واتضح أن الشيك بلا رصيد، وبعد مطالبته بالمبلغ ظل يواعده ويماطله حتى تقدم إلى البنك ذاته وحصل على ورقة اعتراض بتاريخ 29/ 5/ 1433ه توضح عدم وجود رصيد يغطي المبلغ، وأوضحت مصادر عدم تعاون "تعليم القنفذة" بمنح كاتب الشيك إجازة لمراجعة الجهات الأمنية بخصوص الشيك. وأضاف المتحمي أنه تمت إحالة الشكوى إلى شرطة محافظة القنفذة 4/ 6/ 1433ه، التي بدورها أفادته بأن معاملة قضيته ستحال إلى شرطة المظيلف (مقر إقامة المطلوب)، مع العلم أن الشيك تم سحبه من مصرف بنك شهير بالقنفذة، حسب الأنظمة التي بلغ بها. وأكمل حديثه: "قمت بمراجعة شرطة المظيلف "30 كلم شمال القنفذة" بتاريخ 14/ 6/ 1433ه وأفادوني بوصول المعاملة لديهم, ومخاطبة إدارة التربية والتعليم بالقنفذة برقم 1055/ 20 بتاريخ 29/ 6/ 1433ه أي بعد أخذ إفادتي بخمسة عشر يوماً، كما تمت إحالة طلبي إلى البحث الجنائي للبحث عن المذكور بتاريخ 4/ 8/ 1433ه أي بعد 50 يوماً من تاريخ وصول المعاملة إلى شرطة المظيلف". ومضى المتحمي يقول: "واصلت مراجعة شرطة المظيلف أسبوعياً، ولم أتلق سوى الوعود والإفادة بعدم العثور على الشخص مع العلم أنه معلوم مقر عمله ومنزله لديهم"، وطالب بتنفيذ الأمر الوزاري القاضي بالقبض على الشخص لكون ما قام به يعد من القضايا الموجبة للتوقيف. وبدورها، أوضحت مصدر بالشرطة أنه جرى مخاطبة إدارة التربية والتعليم بالقنفذة -مقر عمل المطلوب- غير مرة كان آخرها قبل أيام قليلة ببعث الشخص إلى الشرطة لوجود قضية تخصه، وجاء الرد من إدارة التعليم بأن الشخص تم حرمانه من الإجازات الاعتيادية حتى يتم مراجعته، كما تمت مخاطبة إدارة البحث والتحري بهذا الشأن, إلا أنه أتضح أن الشخص ما زال يُمنح إجازات. وأكدت المصادر أن إجراء حرمانه من الإجازات لا يعد حازماً، مشيرة إلى أن هناك تناقضاً بين خطاب تعليم القنفذة والواقع في عدم اتخاذ أي إجراء حازم بشأنه, إذ أنه يحصل على الإجازات بشكل مستمر، وهو ما يعد دليلاً على عدم تجاوب تعليم القنفذة مع الأجهزة الأمنية. وأشارت المصادر إلى أنه تم إبلاغ الدوريات بالقبض على الشخص المطلوب وتسليمه, وستتخذ شرطة المحافظة إجراءات حازمة خلال الأيام القريبة المقبلة بخصوصه.